كتاب القراءة منهج حياة
القراءة منهج حياة كتيب صغير للكاتب راغب السرجاني، يحتوي على 34 صفحة فقط، من الكتب السهلة و البسيطة التي تُقرأ في جلسة واحدة، و يناسب الأشخاص المبتدئين في القراءة، و يحكي الكاتب عن القراءة كونها ضرورة و ليست هواية كما يصفها البعض و لا يعقل أن تنزل أول كلمة من القرآن و يقصد بها الهواية.
نبذة عن الكتاب
لابد للإنسان من القراءة، و ليس فقط قراءة كتاب أو كتابين أو ربما قراءة مدة أسبوع أو شهر في السنة و لكن يجب أن تكون القراءة بالنسبة لك منهج حياة، لا يكاد يمر يوم إلا و قد قرأت صفحات من كتابك. و رغم تعدد وسائل التعلم إلا أن القراءة تبقى الوسيلة الأعظم للتعلم لقوله تعالى " اقرأ بسم ربك الذي خلق ".
يعتبر كتاب القراءة منهج حياة مقدمة اشتملت على الكثير من الفوائد و الأساسيات في مجال القراءة للمبتدئين من اجل تبسيط مفهوم عملية القراءة لهم و مساعدتهم بإعطائهم مجموعة من النصائح و الاقتراحات المتعلقة بأهمية القراءة في حياتنا ، و كذلك ذكر أهميتها من الناحية الدينية، ، ثم التطرق إلى الإجابة على سؤال كيف أحب القراءة و أعقب ذلك بذكر عشر وسائل من خلالها نحب القراءة. ثم السؤال الثاني ماذا اقرأ و أشار إلى عشر مجالات يمكن من خلال القراءة فيها أن نحب القراءة .
محاور الكتاب
1-أهمية القراءة: أشار الكاتب في بداية كتابه إلى أهمية القراءة في حياتنا و أنها من الضروريات و ذكر جوانب من الحضارة الإسلامية و مكتباتها العظيمة بفضل اهتمامهم بالقراءة و العلم، و ما آل إليه المستوى الحالي من تفشي الأمية في الوطن العربي إلى 37%، و أشار إلى مشكلتين رئيسيتين:
- الأولى عدم تعود الناس على القراءة و سرعة مللهم، و تذبذب همتهم بين علو و كسل و هذه الفئة يحتاجون إلى وسائل تساعدهم على الاستمرار في القراءة و اكتساب عادة القراءة.
- الثانية أن هناك أشخاص يقرؤون و يقتنون الكتب و يخصصون وقتا للقراءة و لكنهم لا يعرفون هدفهم من القراءة أو ماذا يقرؤون، و هم يحتاجون إلى توجيه و نصائح لتصبح قراءتهم مفيدة و نافعة.
2-كيف أحب القراءة : وضع الكاتب عشر وسائل معينة على حب القراءة و رتبها على النحو التالي:
- استحضار النية.
- وضع خطة للقراءة.
- تحديد و ضبط وقت للقراءة و استغلال الوقت.
- اعتماد مبدأ التدرج في القراءة.
- الجدية في القراءة.
- ضرورة الترتيب و التنظيم في القراءة و تدوين المعلومات.
- العمل على إنشاء مكتبة منزلية.
- أفد غيرك بما تقرأ.
- التعاون مع الأصدقاء و العائلة في القراءة.
- الاستفادة من ذوي الخبرة كالعلماء في اقتراح الكتب و ترتيبها في القراءة و أفضل الكتب و غيرها.
3- ماذا أقرأ : لو أنك تريد فعلا أن تقرأ و تريد أن تحقق أهدافا من خلال القراءة و تملك من الشغف و الحماسة ما يوصلك لهدفك، هنا لابد من طرح السؤال ماذا أقرأ..؟ أشار الكاتب في هذا المحور إلى أن الإنسان المسلم متوازن و عليه لابد من القراءة في علوم كثيرة ليحقق هذا التوازن، و كل قراءة في علم نافع في الدنيا تعتبر قراءة نافعة و ليس فقط العلم الشرعي. وذكر الكاتب في هذا المحور عشر مجالات نافعة لابد من القراءة فيها و هي:
- القران الكريم، الاهتمام بقراءة القرآن بصفة مستمرة و دورية، و لابد أن يكون له مكان بارز في برنامجك .
- الأحاديث النبوية كونها المصدر الثاني بعد القرآن في التشريع، و البداية بكتاب الأربعين النووية و رياض الصالحين..
- العلوم الشرعية و فروعها كثيرة، التفسير،العقيدة، الفقه، السيرة النبوية،الرقائق، فحاول أن تقرأ من كل فرع كتاب أو اثنين.
- القراءة في التخصص، الاهتمام بالقراءة في تخصصك العلمي مهم جدا لتحسين المستوى و رفع القدرات و الأداء.
- التاريخ، القراءة في التاريخ و قصص الأولين مهم للعبرة، بداية بتاريخ النبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ الخلفاء رضي الله عنهم ثم التاريخ الإسلامي و حتى غير الإسلامي، و الكاتب يذكر في كل مجال مجموعة من الكتب المناسبة للبداية في القراءة.
- القراءة في الواقع و يقصد الكاتب هنا الواقع الاقتصادي و السياسي و العلمي في الشأن المحلي و الوطني و العالمي، و هو أمر حتمي للمسلم المثقف.
- قراءة الرأي الآخر و فهم و معرفة أفكار غربية و مقارنة وجهات النظر و كيف يفكر اليهود و النصارى و العالم الغربي عموما .
- القراءة في الشبهات التي أثيرت و مازالت تثار حول الدين الإسلام و كذالك معرفة طرق الرد عليها ، و من أمثلة ذلك وضع المرأة في الإسلام، أن الإسلام انتشر بالسيف ، انه دين إرهاب و قسوة، و غيرها من الشبهات.
- القراءة في مجال الأطفال، أمر مهم جدا لمعرفة طرق تربيتهم الصحيحة على الدين الإسلامي، و كذلك مجال قصص الأطفال.
- القراءة الترويحية، جانب مهم للتسلية عن النفس و الترويح عنها، كالقراءة في الشعر و القصص و الأخبار..و لابد هنا من الالتزام بأمرين:
- عدم وجود شي غير أخلاقي يدعو إلى الرذيلة و يخرج عن المنهج الإسلامي.
- عدم إعطاء وقت كبير للترفيه على حساب الجد و العمل.
تعليقات
إرسال تعليق