القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ريح الجنوب

رواية ريح الجنوب



رواية ريح الجنوب



رواية ريح الجنوب هي اول رواية جزائرية مكتوبة باللغة العربية، كتبها عبد الحميد بن هدوقة و كان ذلك سنة 1970 و قد حولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس اسم الرواية .و شهد الأدب الجزائري محاولات قصصية عديدة و مطولة التي تأخذ شكلا روائيا،  لكن الظهور الحقيقي لأول رواية فنية تتسم بالنضج الروائي ارتبطت برواية "ريح الجنوب" التي كتبها عبد الحميد بن هدوقة، في وقت كان يتحدث فيه بجدية عن الثورة الزراعية وأكملها في 5/11/1970 ، ثم تم التنفيذ الفعلي لهذا المشروع. في 8/11/1971. افتتح الرئيس هواري بومدين أول تعاونية للثورة الفلاحية بقرية خميس الخشنة في 17/06/1972 ، ثم افتتح أول قرية اشتراكية في عين نحالة في 17/6/1975.

المؤلف

عبد الحميد بن هدوقة كاتب جزائري، ولد بمدينة المنصورة ( برج بوعريريج ) سنة 1920، تلقى تعليمه الابتدائي ثم انتقل الى معهد الكتانية بقسنطينة ثم إلى جامع الزيتونة بتونس، عاد الى  الجزائر و الى معهد الكتانية،ناضل ضد الاستعمار ثم غادر الجزائر الى فرنسا بعد ملاحقته من طرف الاستعمار.
عمل في عدة مناصب : مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه، له عدة مؤلفات أدبية أشهرها: الجزائر بين الأمس و اليوم 1959، رواية ريح الجنوب 1970 ، رواية نهاية الأمس 1975، رواية بان الصبح 1980، رواية الجازية و الدراويش 1983، رواية غدا يوم جديد 1992، رجع عبد الحميد هدوقة إلى أرض الوطن بعد استقلال الجزائر و توفي في أكتوبر 1996.

ملخص الرواية


تبدأ رواية ريح الجنوب صباح الجمعة - وهو يوم السوق - حيث يستعد عبد بن القاضي للذهاب إلى السوق مع نجله عبد القادر ، وهو يقف بالقرب من المنزل يفكر في أرضه وقطيع الأغنام بقيادة الراعي رابح ، وفي صدره شعور بالضيق يؤرقه ، لأن هناك شائعات بدأت تنتشر منذ صدور القرارات المتعلقة بالإدارة الذاتية حول الإصلاح الزراعي ، ثم خطرت له فكرة أسعدته عندما نظر من خارج غرفة ابنته نفيسة ، تتضمن تزويج ابنته لصاحب شيخ البلدية الذي يؤمم الأراضي ، في ذلك الوقت كانت نفيسة في غرفتها تعاني من الضيق ، تشعر بالملل ، تقول إنني على وشك الانفجار في هذه الصحراء ، ثم تضيف قائلة: "كل الطلاب سعداء بعطلتهم ، لكنني أقضي إجازتي في المنفى - الصحراء - ، وفجأة تهدأ نفيسة من حالة الاضطراب ، عندما تسمع صوت ألحان حزينة كان يعزفها راعي الغنم رابح ، فيساعدها ذلك اللحن على التخفيف من غضبها و سخطها، لتسمع صوت العجوز رحمة منادية إعلانا عن قدومها لكي تذهب مع والدة نفيسة – خيرة – إلى المقبرة فترغب نفيسة بالذهاب معهما لترى العالم على حد قولها انها اختنقت في هذا السجن.

وبعد أيام ، تحتفل القرية بافتتاح مقبرة لأبناء الشهداء الذين سقطوا في حرب التحرير. عابد بن القاضي يستقبل أهل القرية في منزله ساعيًا للتأثير على مالك وإعادة العلاقة القديمة التي كانت بينهما. مالك كان خطيب زليخة - ابنة عابد بن القاضي - التي استشهدت إبان الثورة عندما على اثر لغم أعد مالك ورفاقه من المجاهدين لغمًا ليستهدف قطارًا عسكريًا ، لكنه كان بالخطأ استهدف قطاراً مدنيا كانت  زليخة على متنه مما أثار حفيظة نجل القاضي فبلغ عن مجموعة المجاهدين للقوات الفرنسية . 

يسعى عابد بن القاضي لنشر خبر خطوبة مالك من ابنته نفيسة رغم تحفظات مالك ، فتزف الام خيرة هذه الأخبار لابنتها ، لكنها لاقت هذا الخبر بالرفض لأنها لا تريد البقاء في القرية ، ولا تريد أن تتزوج بمن هو أكبر منها ولا تعرفه جيدا ، عندها يصر الأب على قراره وتفشل في منعه، فتطلب المساعدة من خالتها التي تعيش في الجزائر فتكتب رسالة إليها و تطلب من رابح أن يحملها إلى القرية المركزية ويضعها في البريد ، فيعجب بها رابح لأنها تحدثت معه بلطف، واعتقد أنها تحبه ، فقرر زيارتها ليلاً ، و تجرأ و فعل ذلك، فوجدته فجأة أمام سريرها ، فدفعته وشتمته: "اخرج من هنا أيها المجرم! أيها الراعي القذر! " خرج بعدها و رأسه إلى الأرض عارا و حزنا ، و ظلت تلك الكلمة القاسية التي سمعها منها "أيها الراعي القذر" ، ومنذ ذلك اليوم ترك الرعي و اتجه للعمل في تقطيع الحطب. 

تمر الأيام والأب عازم على تزويج ابنته لمالك ، فتفكر طويلا لإيجاد حل لمشكلتها ، ثم تفكر في ادعاء الجنون ثم الانتحار ، وأخيرا يقع اختيارها على حل نهائي وهو "الهروب" فتضع خطة مدروسة للهرب وتقرر تنفيذ خطتها يوم الجمعة لأن الرجال يتجهون إلى السوق بينما تتجه النساء إلى المقبرة، تخرج متنكرة بزي أبيها. حتى لا يشك أحد في أمرها ، فتقصد المحطة عبر طريق في الغابة فتضيع و تتعر ض للدغة ثعبان ، ثم أغمي عليها، فيعثر عليها رابح الذي أصبح حطاباً و يتعرف عليها ، ويحملها إلى منزله حيث يعيش مع والدته البكماء ، ولا يخبر والدها لأنها لا تريد الر جوع و قالت " لن أعود إلى منزل والدي أبدًا " ، انتشر الخبر في القرية فعلم والدها بما فعلت ابنته ، ويقرر ذبح رابح فيتوجه إلى منزله و يهجم عليه بخنجره " البوسعادي " فيغرز السكين في رقبته فيخر على الأرض ثم تندفع والدته بفأس تضرب بها عابد بن القاضي على رأسه فينفجر الدم من رأسه، فتتوجه الأم لنجدة ابنها و الفتاة لنجدة والدها وسط مشاهد دموية، ثم قامت الأم وطردت نفيسة خارج المنزل وبدأت بالصراخ ، وجاء الناس مذعورين وعادت نفيسة إلى منزل والدها بعد محاولتها الفاشلة للهروب.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع