حقيقة الادماج
الحق المؤجل
كأشخاص منطقيين جدا، الادماج ليس كبسة زر يتم الضغط عليه فيصبح كل عمال عقود ماقبل التشغيل في مناصب قارة و يُغلق ملف الادماج نهائياً ! و ليس هو كذلك مرسوم مهمش في الجردية الرسمية و هي جريدة الدولة الجزائرية و ليست جريدة مكتوب عليها " رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب " ! الحيرة تلف هذا الملف الذي استعصى على الحكومة ايجاد حل له و اكتفت بالوعود الرسمية دون التنفيذ الفعلي لها..!
تم اقحام عمال عقود ماقبل التشغيل عن غير رغبة منهم او عن طواعية في دور سياسي في وقت الحراك، شاركوا استجابة لمطالبهم الشخصية المبررة و لمطالب البلاد عامة كنوع من الوعي و المشاركة في تقرير المصير، و كان ملف الادماج برنامج انتخابي بامتياز! تم استعماله لاقناع مليون و نصف مليون عامل في اطار الادماج لانجاح الانتخابات و لاختيار رئيس للبلاد بعد فترة شغور رئاسي كاد يعصف بالبلاد لولا لطف الله و رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
تُقدم مصالح الوطن على المصالح الشخصية مِصداقاً لحُب الوطن، و لكن عندما يغيب رد الفعل من دولة بحجم الجزائر على ملف ادماج مصادق عليه مكتوب في الجريدة الرسمية و بوعد موثق و مصور من رئيس الجمهورية وقت كان مترشح في حال كان هو الرئيس، فهذا لا مبرر له على الاطلاق سوى الرفض عن طريق الهروب للامام و سياسة المماطلة !!
ملف الادماج يشبه فيروس كورونا من حيث التباين في الاحصاءات و الهلع الاعلامي، و طبيعة الحياة اليومية، كذلك ملف الادماج منذ الشروع في تطبيق ملف الادماج و نحن نسمع فقط عن الاحصاءات و تقسيم الدفعات و برنامج الوسيط، و اخيرا الادماج وفق المناصب الشاغرة و هي الحالات التي تم شفاؤها..!
أشد الغرابة و العجب ان تنتقل عملية الادماج المزعومة من دفعة اولى لم يدمج منها إلا نفر قليل في المناصب الشاغرة، مقارنة بـ 160 ألف معني بهذه الدقعة الاولى ! الى الدفعة الثانية و الثالثة..!! هل على رؤوسنا الطير حتى نصدق هذا التقدم الوهمي في عملية الادماج ؟
الحكومة الحالية مطالبة بتنظيف مخلفات قرار حكومة سابقة، عن طريق استكمال ادماج عمال هذه الفئة، الحكومة و طاقمها الوزاري هي العقل المدبر للدولة مطالبة بإيجاد حلول فعلية و فورية و مرنة للتعامل مع الوضع الاقتصادي و الوضع الصحي الذي يمر به العالم و يلقي بضلاله على الجزائر اقتصاديا و صحياً، 7 شهور كافية على الاقل لادماج الفئة الاولى كاملة و الانتقال لباقي الفئات، التماطل مرض الادارت الجزائرية، 7 اشهر لم يتحرك فيه ملف الادماج الا يسيرا لا يبشر بخير على الاطلاق.
تعليقات
إرسال تعليق