الأخطاء اللغوية أنواع، و هي مشكلة يقع فيها الكثير من الأشخاص أو حتى الكُتاب المبتدئين أثناء كتابتهم للنصوص أو المقالات او الكتابة عموماً، وهي تسبب الكثير من الارتباك لدى الكاتب، وتضفي الكثيرمن النقص و الركاكة اللغوية على النصوص، و يجدر بنا كأمة اقرا، كتابها القرآن الذي هو معجزة في اللغة العربية ان نكون على دراية بقواعد لغتنا او على الأقل النطق والكتابة بغير أخطاءٍ لغويةٍ أو نحويةٍ أو إملائية.
أنواع الأخطاء اللغوية
تنقسم الأخطاء اللغوية في اللغة العربية الى ثلاث أانواع في مجملها: لغوية و نحوية و إملائية و هذه الأخطاء قد تنتج عن جهل من الكاتب أو بسب الأخطاء المطبعية:
- الخطأ الإملائي هو كتابة الكلمة بشكل لا يتوافق مع قواعد الإملاء، أو هو الخطأ في تطبيق القاعدة الإملائية، كزيادة حرف أو ياء لم تنص على زيادته القاعدة الإملائية،مثال عند كتابة همزة الوصل ( ا ) و القطع ( أ إ ) في كلمة إختبار و الصواب اختبار بدون همزة قطع، أو كتابة كلمة ناءم و الصواب كتابتها على النبرة نائم أو زيادة الألف في المضارع المبدوء بنون نرجو و ندعوا فهذا يعد خطأ إملائي.
الخطأ النحوي هو الخطأ في استعمال القاعدة الصرفية بالوجه المراد مثل النصب و الرفع و الجر في غير موضعه أو التذكير و التأنيث، او اضافة ياء المخاطبة للمؤنث أنتي، و غيرها من الاخطاء التي تشوه الكتابة في اللغة العربية.
الخطأ اللغوي هو الخطأ في استعمال الكلمة في معناها الصحيح أو استعمال التركيب غير صحيح فمثلا استعمال كملة مبروك بديل مبارك في التهنئة فيعد هذا خطأ لغوي، وكذلك استعمال فترة والقصد منها المدة القصيرة فيعد هذا من باب الخطأ اللغوي لأنها تعني "الفترة "المدة القصيرة ،وكذلك الخطأ في تعدية الفعل بحرف والصحيح تعديته بغير حرف – كلّفته بالقيام ، والصواب : كلفته القيام.
سبب وقوعنا في الأخطاء اللغوية
تعد اللغة العربية الاولى عالميا من حيث الفصاحة و البلاغة و هذا ماكان عليه أجدادنا و اسلافنا، اما اليوم لأسف أصبحنا اليوم عاجزين عن قراءة وفهم الأدب القديم أو ذا المستوى و اللغة العالية وربما عجزنا عن الفهم تمامًا !و هذا بسبب ان الاجيال المتعاقبة دأبت جميعها على اتباع نهج التبسيط والتسهيل حتى صرنا الى ما صرنا اليه أو ربما ضاع منا الأصل والفصيح تماماً وما عاد موجودًا إلا في كتبنا التي نعجز عن قراءتها، فنكف عنها كأنها غير اللغة التي نتكلم بها، بسبب استعمالنا للسهل صنعنا لأنفسنا لغة جديدة تتسم بالضعف و الهشاشة مشوهة بسبب الاخطاء و بعيدة جدا عن قوة اللغة العربية المعروفة،و حين استبعدنا الأصل بقواعده فقدنا بدورنا الحس اللغوي واختلط علينا الصواب والخطأ وغزت كتاباتنا الأخطاءٍ التي لا تُغتفر لكونها بديهية، و وصلنا من الضعف و الجهل بلغتنا أننا ما عدنا ندري أين الخطأ وأيها الصواب فصلا عن القدرة على تصحيحه .
لا يخفى علينا ان من أسباب تدهور و تدني مستواياتنا في اللغة العربية و كثرة اخطائنا اللغوية كانت الاملائية منها او النحوية راجع الى عدم الاهتمام بالدرجة الاولى باللغة العربية و ضعف المناهج التعليمية و استعمال اللغة البسيطة و الضعيفة و غلبة اللهجة العامية على اللغة الفصيحة، و تدني المستوى الثقافي العام،مم أدى الى تضرر اللغة العربية الفصيحة و الوقوع في الكثير من الاخطاء اللغوية.
الركاكة اللغوية تملء كتاباتنا و حتى تعليقاتنا و منشوراتنا،إن من المخجل لنا كعرب لساننا عربي أن نرتكب كل تلك الأخطاء اللغوية ونحن أهل اللغة وأبناؤها والناطقون بها، فكيف بحال الغرباء و الأعاجم عنها وجُهّالها وما مصير اللغة إن استمرينا على فقدانها بهذا الشكل كلمةً وراء كلمة !
تعليقات
إرسال تعليق