القائمة الرئيسية

الصفحات

الفنون الأدبية في العصر الحديث

الفنون الأدبية في العصر الحديث



الفنون-الأدبية-في-العصر-الحديث




لكل عصر فنونه الأدبية التي تميز عن باقي العصور الاخرى، و كلمة الأدب  قد تغير مدلولها عبر القرون الماضية حتى عصرنا الحديث وكان أول استعمال لها في العصر الجاهلي بمعنى الدعوة الى تناول الطعام و في العصر الاسلامي أخذت معنى التربية والتهذيب و في العصر الأموي تطور مدلولها و أصبح تعليميا يشمل تعلم التاريخ و الفقه و القرآن و الحديث و المأثور من الشعر و النثر، و في العصر العباسي شملت كُلا من التعليم و التهذيب و اتسع بعد ذلك مفهومها ليشمل علوم البلاغة و اللغة، أما في عصرنا الحديث فأصبحت تعني الكلام الجميل المنمق البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف الناس و مشاعرهم و الفنون الأدبية في العصر الحديث عديدة سنتطرق لها في هذا المقال.


الفنون الأدبية في العصرالحديث


تعددت الأشكال و الفنون الأدبية في العصر الحديث و تشمل النثر و الشعر و فنون النثر عديدة منها المقال، القصة القصيرة، الرواية المسرحية و كذلك بالنسبة للشعر فقد مر بعدة أطوار و له عدة اتجاهات،و سنقدم نبذة مختصرة عن كل فن من هذه الفنون.

فن النثـــــــــــر 

هو كل ما يعبر به الأديب من حسن الكلام عما يدور في نفسه و في قلبه من أفكار و معاني و يُكتب دون الحاجة إلى قافية و وزن معينيين عكس الشعر بل يقوم على المنطق، و يعتبر لغة للعلم و الدين و السياسة و له عدة فنون.
المقال

المقال من الفنون النثرية الأدبية في العصر الحديث، ظهر و تطور مع ظهور الصحافة بكافة أشكالها و هو بحث قصير أو متوسط الطول يدور حول فكرة يحاول الكاتب إيصالها للقارئ بطريقة مشوقة و جذابة و يعالج من خلاله موضوعات أدبية و اجتماعية و دينية و فلسفية و غيرها..و له سمات خاصة منها النثرية أي أن تغلب الفكرة على العاطفة و كذلك ترابط الأفكار و سلامتها و ظهور شخصية الكاتب فيما يكتبه او بما يسمى بالذاتية و من أشهر الكتب التي جمعت مقالات أصحابها النظرات والعبرات للمنفلوطي حديث الأربعاء لطه حسين، دمعة وابتسامة لجبران خليل جبران، من وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي.


القصة القصيرة

من الفنون الأدبية النثرية و هي عمل فني يقوم بالتركيز على جانب واحد من جوانب الحياة او الشخصية في صورة مكثفة و قد عرفت القصة القصيرة في الأدب العربي أول ما عرفت عن طريق الترجمة للأدب الغربي و للقصة القصيرة سمات تميزها و هي الشخصيات المحدودة، أحداثها قليلة وغير متشعبة، لغة السرد موجزة الاماكن فيها محدودة ايضا الزمن فيها قصير جدا لا يتعدي يوماً أو أقل من يوم، الوحدة الفنية متحققة.

الرواية

الرواية من الفنون الأدبية المشهورة في العصر الحديث وهي سرد مجموعة من الأحداث التي تجسدها نماذج بشرية و تتناول مجموعة من الأفكار والقضايا و قد أثر بشكل واضح على الترجمة من الأدب الغربي التي كان لها الأثر الواضح عليها حيث قدم جورجي زيدان روايته التاريخية سكوت و ابراهيم المازني قدم روايته الاجتماعية إبراهيم الكاتب كما قدم العقاد روايته سارة و قدم طه حسين دعاء الكروان، و كغيرها من الفنون الأدبية للرواية سمات تميزها وهي عكس القصة شخصياتها كثيرة و متنوعة و أحداثها متشعبة ومتشابكة و لغتها سردية في اسهاب كما ان أماكنها متعددة و زمنها غير محدد قد يصل إلى عدة اجيال و الوحدة الفنية غير متحققة.

المسرحية

يوجد خلط كبير لدى الكثير من الناس بين المسرح و المسرحية لكن هناك فرق بينهما فالمسرح فهو المكان المخصص لعرض المسرحية أما المسرحية فهي تدل على القصة أو النص الأدبي ،و المسرحية هي فن من الفنون النثرية وتعرض فكرة أو موقفا من خلال الحوار الذي يدور على ألسنة الشخصيات التي تؤدي دورها على خشبة المسرح و تتكون المسرحية بشكل عام من هيكل يشمل:

- العرض: الذي تضمن التعريف بفكرة المسرحية و شخصياتها في الفصل الأول.
- التعقيب: و يتم من خلال تتابع الأحداث في تسلسل طبيعي.
- الحل: الذي تتجه فيه العقدة نحو النهاية .

و للمسرحية عناصر تقوم عليها و هي :

- الفكرة : و تعني المضمون الذي تدور حوله المسرحية.
- الشخصيات: هي النماذج البشرية التي تنقل مضمون المسرحية عن طريق الحوار و تنقسم الى محوية و ثانوية.
- الحوار : هو الجانب المادي للمسرحية الذي يكشف لنا الصراع.
الصراع: هو الجانب المعنوي للمسرحية الذي نفهمه من خلال الحوار .
- الحكاية: هي جسد المسرحية المتكامل الذي يبلور لنا الفكرة التي ينشأ حولها الصراع.

فن الشعر

من الفنون الأدبية في العصر الحديث فن الشعر هو الكلام الذي يعتمد على الموسيقى من خلال ما يرتكز عليه من أوزان بحور الشعر العربي وهي مجموعة القوالب الصوتية التي يتم كتابتها ابيات الشعر على ضوئها و قد كان الشعر العربي قديما أهم فنون التعبير عند العرب و كان يطلق عليه ديوان العرب لأنه صور جوانب حياتهم المختلفة أما في عصرنا الحديث فقد مر الشعر بعدة أطوار.

طور الإحياء 
هو طور حاول فيه الشعراء إعادة الحياة للشعر العربي بعدما أصابه التدهور وذلك عن طريق اتباع المنهج العربي القديم في صياغة الصور البيانية و الموسيقى و اللغة الفخمة و عدم تكلف المحسنات اللفظية فكان شعراء هذه المرحلة ينافسون الشعراء القدماء في قصائدهم مع التجديد أحيانا في المضامين.

طور التأثر بشعر الحداثة الغربية 

و ذلك بعد الحرب العالمية الأولى حيث بدأ الشعراء يتأثرون بالشعر الفرنسي و الانجليزي خاصة الرومنسية منه فأسفر هذا التأثير عن اتجاه شعر جديد يجمع بين خصائص القديم من حيث صياغة الشكل و بين الخصائص الابداعية في المحتوى و كذلك أساليب التعبير و مفردات اللغة و النبرة الانفعالية والوجدانية و عرف هذا الاتجاه باسم الكلاسيكية الجديدة .

طور الشعر الحر
حيث تحرر الشعراء من قيود الوزن و القافية و اعتمدوا على ما يسمى بالسطر الشعري شعر التفعيلة الواحدة .

طور القصيدة النثرية
و هو الذي تحرر فيه بعض الشعراء من قيود الوزن والقافية تحرراً و ان كان اتجاها محدودا بقدر كبير وأصبح الآن يقسم إلى مدارس واتجاهات شعرية متمثلة في اتجاه الإحياء و البعث و كان رائدة محمود البارودي و الاتجاه الوجداني الرومانسي و كان رائده مطران خليل مطران الاتجاه الواقعي و من اهم رواده نازف الملائكة وأحمد عبد المعطي حجازي.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع