كتاب وحي القلم
كتاب وحي القلم للأديب و معجزة الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي، هو عمل ادبي من أروع ماكتبه الرافعي ، بدأ مصطفى صادق الرافعي في كتابة المقالات عام 1934 و كان يكتب كل اسبوع بصيغة مقال او قصة، ليتم نشرها اسبوعيا، المقالات تُظهر خصائص الرافعي الادبية المتميزة و اسلوبه الادبي الجميل، حيث ساق في مقالاته موضوعات كثيرة أبانت عن رأيه و أفكاره، و الكتاب يجمع كل هذه المقالات الانشائية و النقدية ، و التي استمد موضوعاتها من الحياة الاجتماعية و التاريخ الاسلامي، و جمعت في كتاب مكون من ثلاثة اجزاء.
الكــاتب
مصطفى صادق الرافعي لقب بمعجرز الادب العربي و هو اديب الامة العربية المسلمة يعبر بلسانها و ينطق عن ذات نفسها، كان ميلاده في يناير عام 1880 من أب مصري و ام سورية و نشا الرافعي في اسرة يظلها الله بالتقى و يضيئ قلوبها بالايمان فالقران و الدين هما اول ما يلقن الوالدان بهما المولود الوافد اليهما، أجداده و ذووه شغلوا المناصب الدينية في القضاء الشرعي بمصر، ابوه الشيخ عبدالرازق الرافعي كان رئيسا للمحاكم الشرعية في الكثير من الاقاليم و نشأ الرافعي يسمع الى ابيه اول مايسمع عن نهج الاسرة و لكن حين تحصل على الشهادة الابتدائية اصابه مرض اودى بسمعه، توقف عن الدرالسة و بدأ يسعى للعمل فعين في افريل 1899 كاتبا في محكمة طلخة الشرعية. انتقل بعدها في نفس العام الى العمل في محكمة طنطة الأهلية، ينتمي الى مدرسة المحافظين التابعة للشعر الكلاسيكي، لكنه لم يستمر في الحياة الشعرية طويلا و انصرف للكتابة النثرية، كتب في موضوعات بارزة : الدراسات الدبية و كان كتابه عن آداب تاريخ العرب، ثم كتب كتابه المشهور تحت راية القرآن، ثم انتقل الى ميدان برع فيه و فيه تجلت عبقريته و هو ميدان المقال و قد جمعت هذه المقالت في كتاب وحي القلم.
وصف الكتاب
كتاب وحي القلم هو آخر كتاب أنشأه الرافعي ففيه النفحة الاخيرة من انفاسه و النبضة الاخيرة من قلبه و الومضة الاخيرة من وجدانه...و هذا الكتاب يجمع كل خصائص الرافعي الادبية متميزة بوضوح فمن شاء فاليقرأه دون سائر كتبه، فسينكشف له الرافعي في سائر كتبه، و كتاب وحي القلم هو عبارة عن مجموعة فصول و مقالات الانشائية و النقدية و قصص التي كتبها الرافعي في مجلة الرسالة بين عامي 1934 و 1937، و قد تناول الكتاب مواضيع اجتماعية وأخرى عن الوصف والحب، كما فيه مواضيع توضح ما التبس من حقائق الإسلام وبعض جماليات القرآن أسلوبة ينتزع من الدنيا حقائقها، ويرسلها عبر نصوص صيغت بصيغة القصة التي تلفت نظر القارئ إلى المغزى.
تعليقات
إرسال تعليق