القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب مقدمة ابن خلدون

كتاب مقدمة ابن خلدون

كتاب مقدمة ابن خلدون





مقدمة ابن خلدون هو احد الكتب التي ألفها ابن خلدون سنة 1377 م و قد ألف الكتاب كمقدمة تمهيدية لكتابه الضخم كتاب العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في ايام العرب و العجم و البرر، و مع الزمن تم اعتبار كتاب مقدمة ابن خلدون مؤلفا منفصلاً بحد ذاته، و تناول ابن خلدون مختلف جوانب المعرفة في مقدمته و منها علوم الشريعة و الجغرافيا و العمران و السياسة ، كما اهتم الكتاب بأحوال الناس و الفروق في طبائعهم و تأثير البيئة فيهم، و احتوت المقدمة على توضيح كيفية تطور الامم و نشوء الدول و اسباب انهيارها. و قد تمكن ابن خلدون في مقدمته من عرض الكثير من الافكار السابقة  لعصرها مما ساهم في اعتباره المؤسس الأول لعلم الاجتماع سابقا بذلك الفيلسوف الفرنسي أوغست كونت .

المؤلف

مؤلف كتاب مقدمة ابن خلدون هو عبد الرحمن محمد خلدون الحضرمي، ترجع أصول عائلته الى الاندلس إلا انه ولد في تونس بالدار الكائنة بنهج تربة الباي سنة 1332 و نشأ في عدد من مدن شمال افريقيا، كما ترحل بين عدة مدن مثل غرناطة و الاندلس وبسكرة ثم انتقل الى مصر و تم تكريمه من قبل السلطان الظاهر برقوق و تولى قضاء المالكية، و يُعرف ابن خلدون بكونه اهم مؤرخ عربي في زمنه.توفي في مصر عام 1406م، ودفن في مقابر الصوفية عند باب النصر.

نبذة عن الكتاب


اشتملت مقدمة ابن خلدون على  ستتة ابواب ضمن كل باب منها على عدد من المواضيع المختلفة، حيث تناول الباب الاول أصناف العمران البشري و الباب الثاني تناول فيه العمران البدوي و القبائل التي كانت موجودة آنذاك و غيرها من التجمعات الوحشية، أما الباب الثالث فقد تناول امور الدولة و الخلافة و الملوك و غيرها من المراتب السلطانية ، فيما تبادل الباب الرابع العمران الحضري و البلاد و الامصار في حين تناول الباب الخامس المهن و المعيشة و وجوه الربح و الكسب و اخيرا الباب السادس الذي تناول فيه مجالات متنوعة من العلوم و كيفية تعلمها و تطويرها.

تم تلخيص مقدمة ابن خلدون في عدد من النظريات و المعايير التي وضعها هو فأصبح بذلك المؤسس الاول لعلم الاجتماع خلافا لما يدعيه الغرب ان اوغست كونت هو اول من اسس علم الاجتماع، و يمكن لقارئ مقدمة ابن خلدون و المتمعن فيها أن يستخرج معايير تؤكد صحة ذلك و هي توضيح ابن خلدون في المقدمة أن المجتمعات الانسانية تسير و تتطور تبعا لقوانين و اسس معينة، كما يمكن استغلال هذه  القوانين في التنبأ بالمستقبل في حال فهمها و دراستها بشكل جيد و انعدام تأثر علم العمران بالحوادث الغربية و اقتصار تأثره بالمجتمعات كوحدة واحدة. و امكانية تطبيق هذه القوانين على مجموعة من التجمعات الموجودة في احقاب متبعدة مع اشتراط كون البُنى موحدة فيها كلها و بهذا يكون ابن خلدون من خلال هذا الكتاب هو من وضع الاسس الحقيقية لعلم الاجتماع حيث اعتبر ابن خلدون اول من وضع علم الاجتماع على اسس حديثة.

اضغط لتحميل الكتاب
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع