القائمة الرئيسية

الصفحات

الكاتب الطاهر و طار

الكاتب الطاهر و طار

" لا إكراه في الرأي "



الطاهر وطار


يعد الكاتب الطاهر و طار رائد الرواية في الجزائر ، ولد بمدينة سدراتة التابعة لولاية سوق أهراس لأسرة ريفية في 15 أوت 1936 لم يلتحق بالمدرسة الفرنسية فدرس القرآن في صغره ببلدية مداوروش حيث سجله والده في مدرسة لجمعية العلماء ثم أرسله إلى قسنطينة لمواصلة الدراسة في معهد ابن باديس حيث تلقى تعلميه . 

 بدايات و مسيرة الطاهر و طار

أثرت مدينة قسنطينة كثيرا على الطاهر وطار فاكتشف هناك الأدب العربي الذي أعجب به كثيرا و راح يلتهم أجمل رواياته و دواوينه خاصة المصرية منها.انضم إلى جبهة التحرير و ساهم في الثورة ابتداءا من 1956 بالموازاة مع عمله في جرائد تونسية.خاض مغامرة إلى تونس ، فدرس في جامع الزيتونة لفترة قصيرة ثم رجع إلى الجزائر و بعدها انطلقت تجربته مع الأدب السردي الملحمي.


بعد الإستقلال أسس أسبوعية الأحرار بقسنطينة ثم أسبوعية الجماهير في الجزائر العاصمة التي أوقفت بعد ذلك.ثم أسس أسبوعية الشعب الثقافية ابتداءا من سنة 1973 التي كانت تابعة لجريدة الشعب قبل أن توقف عاما بعد ذلك بسبب ميولاتها اليسارية، تحول حينها من المجموعات القصصية إلى الرواية فكتب أولى رواياته و أشهرها " اللاز" و نشرها عام 1974 حيث انتقد فيها الثورة من الداخل و اغتيال المثقفين و لا سيما اليساريين منهم، قال فيها عبارة مشهورة " مايبقى في الواد غير الحجارة " نشرت هذه الرواية في أكثر من بلد، وبأكثر من لغة، وهي تدرس في المدارس النقابية والحزبية. وأهم عمل للروائي جعل شهرته تقفز.
واصل الطاهر وطار عمله في جبهة التحرير حتى سنة 1984، و بعد نجاح روايته الأولى أطلق عدة اعمال روائية وقصصية بالإضافة إلى مسرحيات و عدة مشاركات في سيناريوهات افلام.عين مديرا للإذاعة الوطنية سنة 1991 لكن أعفي بعد ذلك بسبب مواقفه الرافضة لوقف المسار الانتخابي.

مؤلفات الطاهر وطار 


كتب العديد من المؤلفات في حياته و تنوعت اعماله الأدبية بين القصة و الرواية و المسرح و الأعمال المترجمة، فترك لنا ارثا أدبيا زاخراً و قد حولت الكثير من أعماله الى افلام و مسرحيات، منها قصة نوة و قصة الشهداء يعودون هذا الاسبوع، أسس عام 1989 " جمعية الجاحظية الثاقفية " مع الشاعر الجزائري يوسف السبتي، و كانت منبرا للكتاب و الأدباء الناشئين و المعروفين من الجزائرين و العرب. حاز الطاهر وطار خلال مسيرته الادبية على العديد من الأوسمة و الجوائز التكريمية الأدبية ابرزها :

- جائزة الشارقة لخدمة الثقافة العربية سنة 2005.

- جائزة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم ( يونيسكو ) للثقافة العربية 2005.

له مجموعة قصصية: دخان من قلبي و الطعنات و الشهداء يعودون هذا الشهر و له مسرحيات : على الضفة الأخرى و الهارب و الشهداء يعودون هذا الشهر، و اكثر اعماله كانت الروايات حيث كتب أول رواية له رواية اللاز و التي تعالج الصراع بين الثوار ايام الثورة التحررية، ثم كتب بعدها رواية الزلزال التي ترجمت فيما بعد الى الانجليزية ثم كتب الحوادث و القصر ثم رواية عرس بغل ثم رواية العشق و الموت في الزمن الحراشي، ثم تجربة في العشق، و رواية رمانة ثم الشمعة و الدهاليز ثم رواية الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي، تأتي بعدها الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء و اخيرا قصـيدٌ في التذلل.كما ترجم ديون الشاعر الفرنسي فرانسيس كومب الربيع الازرق . في 12 اوت 2010 توفي الكاتب الطاهر و طار عن عمر يناهز 74 عاماً و تركه خلفا ارثا ادبيا زاخرا.




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع