رواية ريح الجنوب

الكتاب الورقي

الكتاب الورقي هو أحد أوعية المعلومات المطبوعة الغير دورية و الأكثر شهرة و انتشارا من بين أوعية المعلومات الأخرى، هو انتاج فكري يتكون من مجموعة أوراق مطبوعة و مثبتة معاً في مجلد واحد بحيث تشكل وحدة ورقية واحدة، و تقرأ الكتب بهدف التعرف على محتواها و تحقيق الاستفادة منها على المستوى الفردي و الجماعي علميا و عملياً.

الكتاب صحائف مكتوبة أو مطبوعة مصنوعة من الورق أو مادة أخرى، ومثبتة مع بعضها من جهة واحدة حتى يسهل فتحها. وقد يكون الكتاب مغلفًا بطريقة تحفظه سليمًا. والكتاب من أهم مخترعات الإنسان، فقد ظهرت أول الكتب في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، ثم تطورت وانتشرت لتصدر بجميع اللغات المكتوبة، وعلى جميع المواد المعروفة.

أنواع الكتب

تبعًا لأغراض القراءة تتعدَّد الكتب و تتنوع بين الاستمتاع و الترفيه و اكتساب العلوم و المعارف و اكتشاف  عوالم غريبة و على كل قارئ ان يعرف أنواع الكتب حتى يأخذ منها ما يناسبه، و هي تنقسم الى قسمين رئيسيين و ضمن هذين النوعين تندرج الكثير من الأنواع الأخرى : 

- كتب خيالية Fiction Books : كتب الخيال تحتوي على قصة مختلفة، قصة ليس لها علاقة بالواقع، قصة لم تحدث بالفعل في الحياة الواقعية، وهذه القصص مستمدة من سعة خيال وإبداع المؤلفين ولا تستند إلى حقائق.

- كتب واقعية Nonfiction Books : الكتب الواقعية هي كتب واقائعها ملموسة في حياتنا، و على عكس كتب الخيال، فهي تستند إلى حقائق ومعلومات يمكن التحقق من صحتها ومنها كتب التاريخ، وكتب السِّيرة الذَاتية.

 و هناك عدة فروع أخرى تتفرع تحت القسمين السابقين و هي :

الخيال العلمي، الداراما، المغامرة، والإثارة، الرومانسيّة، الغموض، الرعب، الصِحةن السَفر، كتب الأطفال، الدَليل، الكتب الدِينيّة، الكتب العلمية، التاريخ، الرياضيّات، الشعر، الموسوعات، القاموس، القصص القصيرة، الفن، كُتب الطبخ، المُذَكرات،كما يمكن الاعتماد على كثير من الأمور في تصنيف الكتب من حيث اللغة عربية أو أجنبية، من حيث الوعاء ورقية، إلكترونية و مسموعة، من حيث الفئة العمرية كتب للأطفال و كتب للبالغين.

دليلك لإختيار كتاب

ليس هناك شك في أن القراءة مهمة، فهي تثقف، وتلهم، و تعالج، وتسلي، وأكثر من ذلك بكثير،  ولكن مع كمية النشر الكبيرة للكتب كل أسبوع تقريباً، كيف للقارئ أن يختار كتاب جيد و مناسب له خاصة الجدد و المبتدئين في القراءة ؟ و مع وجود ملايين الكتب أكيد هناك الكثير من الاختيارات تمكِن القارئ من العثور على كتاب يتناسب مع ذوقه و ميوله، و اختيار الكتاب لا يتم بطريقة عشوائية، اذاً  كيف يختار المرء ما يقرأ..؟

1- إقرأ ما تريد 

الكثير من الناس يقرؤون الكتب على ترشيح من غيرهم قد تبدو هذه فكرة جميلة اذا أشكل عليك أمر الاختيار في كتاب ما، أو يقتصرون على قوائم الكتب الأكثر مبيعا أو الكتب حديثة النشر، و لكن عدم قدرتك على اختيار كتاب بنفسك و اكتشاف ميولك طول الوقت فهذه تعد مشكلة لأنك ستقرا بناءا على رغبة غيرك! و الكثير من الناس فقدوا الرغبة في القراءة بسبب انهم حشروا أنفسهم في ميولات غيرهم فأحبطهم ذلك و حال دون استمتاعهم بالقراءة.

2- اكتشف ميولات القراءة الخاصة بك 

الكتب كثيرة و مجالاتها متعددة، العلوم ،الأدب، الشعر، الفكاهة، السياسة، التاريخ، المقالات و غيرها، و ميولاتك في القراءة يحددها نوع المقروء الذي تميل إليه،الكتب القصيرة او الطويلة، احداث بسيطة ام مشوقة،قصص خيالية ام واقعية،الشعر اذا كانت أذنك تعشق اللحن في الكلمة، هذه الاسئلة يمكن ان تساعدك في وضع قدمك بطريقة صحيحة في طريق القراءة .

3- العثور على النوع الخاص بك 

سبق الذكر ان هناك الكثير من المجالات التي تتناولها موضوعات الكتب، و إحدى طرق تضييق خيارات القراءة في التفكير في الأنواع التي تلخص طلباتك المفضلة، و في ما يلي بعض النصائح تساعد على اختيارك كتابك:

- الاعتماد على اثارة مسبقة، عن طريق استمتاعك بقراءة كتاب تتولد لديك رغبة في قراءة كتب تشبه هذا النوع من الكتب.

- إذا أعجبك كتاب لمؤلف ما، فإن فرصتك في الاستمتاع و الانتفاع بكتاب آخر له فرصة كبيرة.

- فكر في الموضوع الذي تحبه و ترغب في القراءة عنه.

- التوصية طريقة جميلة توفر عليك جهد في اختيار الكتب التي تناسب و لكن هذا لا بد ان يكون من شخص له دراية مسبقة بالكتب و رغبات القُراء و ميولاتهم، يمكن ان يكون امين المكتبة أو صديق مولع بالكتب و له خبرة فيها.

- أراء و تعليقات القُراء،خلال بحثك عن كتاب في الانترنت ستجد الكثير من الآراء و التعليقات السلبية و الايجابية عن هذا الكتاب، من خلال قرائتك لتلك الآراء ستتكون لديك فكرة أولية عن هذا الكتاب،و تعرف ما اذا كان  يلائمك أو لا.

يقول الأديب العربي الجاحظ احد أئمة الادب في العصر العباسي و كان شغوفا جدا بالكتب فكتب اجمل النثر فيه:

"والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يقليك، والرفيق الذي لا يَمَلَّك، والمستميح الذي لا يؤذيك، والجار الذي لا يستبطئك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يعاملك بالمكر، ولا يخدعك بالنفاق."