النظرات
هي مقالات متنوعة من المقالات، بدأ في كتابتها منذ عام 1907، في الأدب الإجتماعي، و السياسية و الدين و النقد، و قد عمد المنفلوطي من خلال كتابتها على التركيز عليها و معالجة مشاكل المجتمع. فعلى الصعيد الاجتماعي، الذي اخذ الحيز الأكبر من كتاباته، دعى فيها للإصلاح، والتهذيب الخلقي، والتحلِّي بالفضائل الأخلاقية، والدفاع عن الدين والوطن، ونادى بضرورة التحرر من قيود الخرافات والجهل والتسويف والكسل. كما جعل للمرأة مقالتين خصّها بهما؛ و أكد فيهما على مكانتها وأهمية الدورها الذي تلعبه في الحياة. وفي المجال الديني؛ بكا و رثا لإنحراف المسلمين و بعدهم عن دينهم، ونسب ضعفهم إلى عدم التمسكبه و البعد عنه. كما ثار على البدع و الظلالات التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور، وبناء الأضرحة، وغيرها من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان. أما سياسيًّا فقد تحدث عن القضية المصرية ووصف حال الأمة المصرية المنقسمة وقتها، كما أشاد بالرمز الوطني - سعد زغلول- واصفًه بأنه - منقذ الأمة -.
العبرات
هي مجموعة من القصص الدرامية كتبت عام 1915، جمعها لنا مختلفة في الأحداث مشتركة في الحزن و الشقاء كما كتب هو في البداية " الأشقياء في الدنيا كثير " و قد أثار المنفلوطي بهذه القصص زوبعة من مشاعر الحزن و الأسى؛ والمجموعة كلها عبارة عن مأساة،إنها بالفعل عبرات تذرفها أثناء قراءة كل قصة.حيث تشترك في أغلبها آلام المحبين وبؤس المساكين، وحسرة المظلومين وعذاب المفجوعين، فترى في "اليتيم" أن الحياة استكثرت على الحبيبين الاجتماع؛ فكان الموت أكثر رحمة بهما. وفي قصة "الحجاب" يدعو المنفلوطي إلى الابتعاد عن التقاليد الغربية و عدم الانجذاب نحوها. وإلى قصة "غرناطة" حيث يسرد فيها كيف يحاول المسلمون الحفاظ على دينهم بعدما فقدوا أرضهم. ويوضِّحَ المنفلوطي أثر الإدمان على الانسان، وكيف يؤدى به إلى السقوط في الهاوية. ويصل المنفلوطي إلى قمة التراجيديا، ويجعلنا نذرف العبرات بقلوبنا حينما نقرأ "الضحية" و " مذكرات مرغريت " و بقية المذكرات؛ فتشعر وكأن بؤس الدنيا قد وُضع في تلك المسكينة " مرغريت ".
في سبيل التاج
الوطن هو اغلى ما يملك الانسان و حب الوطن من أسمى المعاني والقيم، والذي يُضحي الإنسان بكل غالٍ ونفيس من أجله، رواية في سبيل التاج ألفها المنفلوطي عام 1995 و هي في الاصل مسرحية شعرية للكتب الفرنسي فرانسوا كوبيه.تدور احداث الرواية في القرن الرابع عشر و ثورة البقان على الحكم العثماني، و إعداد الدولة العثمانية جيوشها للقضاء على هذه الثورة. وخلال استعداد الجيش البلقاني للدفاع عن استقلال شعبه، يغلب شجع والد قسطنطين للسلطة و عشقه لزوجته حبه لوطنه فيكتشف ابنه خيانته للبلقان ، ويدخلان في نقاش يصور الصراع بين حب الوطن وحب الأسرة، غير أن قسطنطين لم يتردد طويلًا وانتصر لحب وطنه بقتل والده الخائن، ثم يضحي مرة أخرى و هذه المرة بنفسه، ويُساق إلى الإعدام دون أن يبوح بسر والده؛ مفضلًا شرف أسرته عن شرفه الشخصي.
الشاعر
رواية سيرانو دي برجراك. للكاتب إدمون روستان، هذا الكتاب هو مسرحية وقد عربها مصطفى لطفي المنفلوطي كرواية تحت عنوان ``الشاعر``، وتحكي قصة ``كريستيان دي نوفييت`` نبيل من النبلاء في فرقة الحرس التي يعمل فيها سيرانو و``روكسان`` الفتاة المتعلمة وافرة الفضل والذكاء عالية الهمة المولعة بالشعر والأدب، وهي ابنة عم ``سيرانو دي برجراك..الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار . وكانت عقدة حياته دمامته وكبر حجم أنفه سبب شقائه لأنه وقف عقبة بينه وبين غرامه وجعل الآخرون يسخرون منه..
الفضيلة
إحدى كلاسيكيات الأدب للكاتب برنار دي سان يير و قد نقلها الى العربية المنفلوطيس بأسلوب فذ و كان وقائعها قد حدثت فعلا على أرضنا،التربية الصالحة للأبناء يبنى على غرس القيم و الاخلاق، و يعد فخرا و مهمة عظيمة ان تنشئ جيلا يحافظ على الاخلاق و الفضيلة.
«هيلين» و«مرغريت» و ولديهِما «فرجيني» و«بول». كبر الطفلان و تربيا مع بعض و أحبا بعضهما حبا كبيرا و لكن الحياة عبست في وجههما و حالت دون ان يصبحا لبعضهما، ، فقد ماتتْ «فرجيني» لأنَها فضلَت أن تغرق في البحرُ على أَن تفرط في أخلاقِها، وتبِعَها بول حُزنًا عليها، ودُفِنا معًا، ثُم ماتتْ بعد شهر والِدتها «هيلين»، وبعدَ ثلاثة أشهر توفِّيت وَالِدتُه «مرغريت». رَحلتِ العائلتانِ بهذه الطريقة المحزنة، كما رَحلَتِ الفَضيلَةُ أيضًا. ذكِرنا المنفلوطي في هذه الرواية بقيمة الفضيلَة التي اضمحلت مع الأيام، والتي نَحتاجُ إليها كثيرا لنَنهضَ بأخلاقِنا وحضارتِنا العربية مرةً أخرى.
ماجدولين
الحُبُّ قد يكون دواءً لأسقامنا و بلسما لجروحنا و قد يكون داءً يقضي على آمالنا، وربما على حياتنا كلها. هذا هو محور الرواية التي تدور أحداثها حول وفاء «استيفن» لمحبوبته «ماجدولين» التي لم تترد كثيرًا في بيعه بالمال؛ فتزوجت من صديقه «إدوار» ويتغير الحال وينتقم الدهر لستيفن؛ فيفقد «إدوار» ثروته وينتحر، تاركًا زوجته فقيرة والديون تؤرقها، بينما يرث «استيفن» ثروة كبيرة. ويبدأ عذاب الضمير و تشعر«ماجدولين» بالذنب؛ فتذهب لستيفن و تعلن ندمها وتوبتها، غير أن كرامته تسمو فوق حُبِّه؛ فيرفض توبتها، و مع ذلك يساعدها على تجاوز ضائقتها المالية. ولم تُطق « ماجدولين» الحياة فتنتحر، ويدرك هو أن قلبه لا زال نابضًا بحبها فيودع الحياة غير آسف. و أوصى بدفنه قرب قبرها ، كانه يقول للقدر لم تجمع اجسادنا في الحياة فجمعنا أرواحنا بموتنا.
تعليقات
إرسال تعليق