رواية الأمير الصغير
رواية الأمير الصغير من تأليف الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت اكزوبيري أحداثها حقيقية مستوحاة من طفولة الكاتب ليخرجها بعد سنوات طويلة في شكل كتاب وقد كتبت رواية الأمير الصغير لكي تظهر الطفل الموجود فينا، و تعتبر واحدة من أفضل الكتب في القرن العشرين في تقرير لمجلة لوموند لما نالته من شهرة واسعة في فرنسا و في العالم ، و قد تم ترجمتها إلى أكثر من مئتي لغة و بيعت منها أكثر من ثمانين مليون نسخة.
مغزى الرواية
هذه الرواية لاتحدد فئة القُراء الموجهة اليهم بسبب مزيج محتواها بين منطق الراشدين و الام و لغة الصغار، وقد أشار الكاتب في اهدائه الى ذلك حين أهدى كتابه هذا لصديقه الراشد و اعتذر للاطفال و هي تجمع البعد البسيط الطفولي و البعد العميق، و لأن الكبار لا يفهمون لغة الأطفال و ما يفكرون به و يحلمون فيه و يفسرون علاقتهم بالاشياء بمنطق مختلف يصدم عوالم الطفولة وسحر أسرارها فإن لهؤلاء الصغار ردود افعالهم التي تتأصل في تكوينهم اللاحق و تغذي مخيلتهم بصور مغايرة و ساخرة من الذين يحاولون تعطيل لغتهم و قدرتهم على التحليق.
المؤلف
اكزوبيري طيار و كاتب فرنسي ولد في مدينة ليون بفرنسا عام 1900 و كتب عدة أعمال أدبية مثل أرض الرجال و طيار الحرب التي لم تنل حظها من الشهرة مقارنة برواية الأمير الصغير،و كتاباته تتحدث عن اخلاقيات و سلوكيات و قيم مجتمعه، شارك في الحرب العالمية الثانية في و عمل في الثانية والعشرين في البريد الجوي الفرنسي بين الدار البيضاء ودكار توفي عام 1944 اثر مهمة استطلاعية و فقدت جثته.
نبذة عن الرواية
تنتمي رواية الأمير الصغير لأدب الاطفال و تضم ثمانية وعشرين فصلا قصيرا نسبيا و بلغة بسيطة تدور أحداث رواية الأمير الصغير و تحكي عن طفل في السادسة من عمره حين رسم ثعبان يبتلع فيلاً فيستغرب المحيطين به و لم يفهموا ما يرسم فظنوا الرسمة قبعة..! فتتحول الرسمة الى حقيقة يبتلع فيها الثعبان الفيل بالكامل فيخاف الناس و ينفضوا عنه فيترك الفتى الرسم و يتجه للعمل بالطيران لكن طائرته تتعطل بالصحراء ليجد نفسه مع الأمير الصغير القادم من كوكب الجريم بـ 612 الذي يطلب منه أن يرسم له خروفاً فلم يستطع أن يرسم له الخروف فيرسم له ثعباناً فيفاجئه بأنه على علم بما في الصورة و التي يجهلها كل الناس فيحاول مراراً رسم الخروف له و لكن الأمير تعجبه الرسمة في كل مرة و يعترض عليها، فيرسم له صاحبنا صندوقا بعد أن ملَّ و يقول له بأن الخروف موجود داخل الصندوق فيفرح الأمير الصغير بذلك.
تستمر أحداث القصة ويكتشف الطيار أن الأمير الصغير ليس من أهل الأرض بل من ويكيبي 612 والذي يروي له فيما بعد رحلته عبر الكواكب ورأى فيه كل أشكال السلوك البشري و في كوكب الأرض يقابل الأمير الصغير التضاريس بجبالها و نباتاتها وحيواناتها و تتوالى أحداث القصة في صورة رمزية رائعة إلى نهايتها و هي موت الامير جسديا و بقاء روحه حية كما أخبر بطل القصة لأن جسمه يعيقه من العودة إلى كوكبه الذي كان قد تركه بسبب خلاف بينه وبين محبوبته الوردة محبوسة في زجاجة.
تعليقات
إرسال تعليق