القائمة الرئيسية

الصفحات

نبذة عن رواية ابن الفقير لمولود فرعون

رواية ابن الفقير 


نبذة عن رواية ابن الفقير




تعتبر رواية ابن الفقير من كلاسيكيات الأدب الجزائري، حيث تهافت العديد لترجمتها لحوالي 25 لغة عالمية لما تضمنته من أفكار وقيم إنسانية عظيمة، حيث تناول الكتاب في روايته هذه - ابن الفقير - الظلم الذي عاشه الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار الفرنسي لسنوات عديدة و مأساة الفقراء الجزائريين بالتحديد و ما يواجهونه في حياتهم لكسب العيش والدراسة وغيرها من ضروريات حياتهم.

المؤلف


مولود فرعون وهو من أشهر الأدباء والكتاب الجزائريين في القرن الماضي، ولد في 8 مارس عام 1913 بمدينة تيزي هيبل و تلقى تعليمه بالمدرسة الفرنسية بقرية تواريت بمدينة تيزي وزو ، اشتغل بالتعليم مدرسا بنفس المدرسة التي استقبلته تلميذاً، توفي برصاص غدر الاحتلال في مارس 1962، ترك عدة مؤلفات ومقالات أدبية بالفرنسية: أيام قبائلية، ابن الفقير، الذكرى طبع ، الدروب الشاقة ، الأرض و الدم، وغيرها من الروايات و المقالات التي طبعت بالفرنسية و الجزائرية و رغم انها كلها كتبت باللغة الفرنسية إلا ان الكاتب لديه مقولة " أنا اكتب بالفرنسية حتى يعلم الفرنسيين اني لست فرنسياً ".


نبذة عن الرواية


ابن الفقير للكاتب مولود فرعون ،هي باكورة أعمال الكاتب الأدبية و هي اكثرها شهرة، و قد صدرت سنة 1954 عن دار سوي في باريس، الرواية أشبه بالسيرة الذاتية و تلخص ماكان يعيشه الجزائري وسط الفقر و الجوع و الجهل و ويلات الاستعمار، وتدور أحداث وفصولها حول قصة الشاب ابن الفقير المدعو "فورولو"، الذي يعيش حياة صعبة يحاول فيها أن يحتفظ بعاداته وأخلاقه وقيمه التي ورثها عن آبائه و أجداده و في الوقت نفسه يحاول التأقلم مع المحيط الذي يعيش فيه تحت وطأة الاحتلال الفرنسي، فيحاول أن يتعلم لغة و ثقافة غريبة عنه و هي اللغة الفرنسية ليتمكن من إتمام دراسته الثانوية في مدرسة فرنسية، كان دائم الشعور بالخوف من الفشل و الاحباط و رغم ذلك يصر على إكمال ما بدأ به ليحقق ذاته وكيانه قاهرا جميع الظروف التي كان محاطاً بها و كان دائما يردد وحدي وحدي في هذه المعركة الرهيبة التي لا ترحم.

بطل الرواية يولد في نفس العام الذي ولد فيه الكاتب و يعيش بنفس القرية كذلك التي تتواجد بجبال القبالئل ،يكبر الكاتب و البطل و يتحديان الصعاب و العراقيل و يعملان كمعلمين، و تبدأ معاناته تزامنا مع انتهائه من الدراسة الابتدائية و انتقاله للمرحلة المتوسطة حيث أن المدرسة المتوسطة كانت بعيدة عن مسكنه و لا يوجد مكان يبيت فيه، فيعرض عليه عزيز و هو طالب بالمتوسطة فقير الحال ايضا ان يبيت معه في بيته، و نرى من خلال اطوار الرواية اللحظات الجميلة التي عاشها أهل القرية خلال موسم جني الزيتون و الثمار.
كان بطل رواية ابن الفقير يعاني في بدايته من عقدة النقص بجانب الطلاب المحيطين به بسبب فقره و بؤسه و مظهره الكادح و لكنه سرعان ما يتخلص من هذا النقص الذي يشعر به و يتجاوز هذه العقدة. الرواية تعد مثال حي على إنسان يقتحم الحياة يقاوم الظروف و يتحدى الصعاب ليصل الى مبتغاه و يصبر على الأيام و قسوتها التي تصل به إلى ذروتها و شدتها ثم يحقق بعدها بطل الرواية النجاح الذي كان يحلم به دائما في اكتساب ثقافة و تعليم يساعدانه في تقديم المساعدة لأطفال  قريته و لوطنه و للثورة الجزائرية.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع