اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
يحتفل العالم في 23 أفريل من كل عام باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف ، و تم اعتماد هذا اليوم في عام 1995 من طرف اليونسكو ع لتعزيز القراءة و حقوق النشر و إبراز مكانة المؤلفين، وزيارة المكتبات و الاعتناء بها و المشاركة في تزويدها بالمعلومات المختلفة ويمثل تاريخ رمزي نظرا لمصادفته رحيل عدد كبير من الادباء منهم الشاعر وليام شكسبير الإنجليزي .
سبب اختيار هذا اليوم
يعود سبب اختيار هذا اليوم ليكون اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف إلى عادة اسبانية بدات في عام 1923 في احدى الحفلات الكتالونية في بداية فصل الربيع عندما كان الرجال يهدون زوجاتهم الورد و تقوم النساء بإهداء أزواجهن كتابا بالمقابل ، و أصبح هذا تقليدا سنويا بات الناس يحتفلون به في اكثر من مائة بلد في إطار الجمعيات و المجالس و الهيئات العامة والتجمعات المهنية و المؤسسات الخاصة ، و قد أتاحت هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة و لتقديره و التعمق فيه بوصف الكتاب وسيلة للتعبير عن القيم و واسطة لنقل المعارف و مستودع للتراث غير المادي و نافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي و وسيلة للحوار و مصدراً للثراء و ثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم.
الكتاب
الكتب بساتين العلماء ، ولولا الكتب المدونة لبطل أكثر العلم ولغلب سلطان النسيان سلطان الذكر ، ولما كان للناس مفزع إلى موضع استذكار، ولو لم يتم ذلك لحرمنا أكثر النفع، ولولا ما رسمت لنا الأوائل في كتبها ، وخلدت من عجيب حكمتها ،حتى شاهدنا بها ما غاب عنا ، فجمعنا إلى قليلنا كثيرهم، وأدركنا ما لم نكن ندركه إلا بهم، والكتاب كما وصفه المفكرون هو وعاء المعرفة ومعين الأدب والنور الذي يرشد إلى الحضارة وشعار العلم وسبيل الوصول الى العلياء. والقراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين .ويجب علينا أن نكون حذرين في اختيار ما نقرأ لأن الكتب مثل الناس فيها الجيد و فيها السيء و الضار. وأن النظر في الكتاب هو ازدياد في تجربة،وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين وتثمير مال،ولو لم يكن من فضله عليك، وإحسانه إليك، إلا منعه لك من الجلوس على بابك ، والنظر إلى المارة بك مع ما في ذلك من التعرض للحقوق ،ومن فضول النظر وملابسة صغار الناس ، ومن حضور ألفاظهم الفاسدة، و جهالتهم المذمومة، لكان في ذلك إلا أنه يشغلك عن اعتياد الراحة، وعن اللعب وكل ما تشتهيه ، لقد كان له في ذلك على صاحبه اسبغ النعم وأعظم المنة.
حقوق المؤلف
الكتابة و القراءة والتأليف حق تكفله جميع الدساتير العالمية و تحافظ على حق ملكيته حتى لو فات على تأليفه عشرات السنوات، و هناك بعض القوانين التي تنص على عدم الاقتباس او استعمال الكتاب بأي شكل كان إلا بالرجوع إلى المؤلف نفسه او الاشارة اليه في المحتوى، و عقوبة هذه السرقة السجن، و دول العالم تحتفل كل يوم 23 أفريل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف .
حقوق المؤلف مصطلح قانوني يحافظ على حقوق المبدعين في مجال الأعمال الأدبية و الفنية، و هذه الحقوق تشكل فرع رئيسي من فروع الملكية الفكرية و تشمل حماية المصطلحات المبتكرة في الأدب من كتب و قصائد شعرية و غيرها. و غالبية الدول العربية تحافظ على حقوق المؤلف في حياته و تصل لخمسين سنة بعد وفاته، لكي تحقق الالتزامات والاتفاقات الدولية وحرية الكتابة و التأليف في الوطن العربي مقيدة نسبيا مقارنة بالدول الأوروبية بسبب منع نشر بعض الكتب و المؤلفات في بعض الأحيان وكذلك اعتقال بعض الروائيين بسبب توجههم و فكرهم و المحتوى المخالف للقوانين و الأعراف.
فعاليات اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
- تقام الكثير من النشاطات و الفعاليات للترويج للقراءة في العالم.
- يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال شراء و قراءة المزيد من الكتب.
- الوقوف على إسهامات الكُتاب و الأُدباء الفريدة التي قدموها للعالم.
- تنظيم المعارض و دعوة الناس لزيارتها لاكتشاف الكتب و دفعهم للقراءة.
- تكريم الناشطين الثقافيين و الكُتاب على مسيرتهم و مؤلفاتهم.
- التوجه للمكتبات و اصطحاب الأطفال في محاولة لغرس حب الكتاب و القراءة لديهم.
- تنظيم ندوات و لقاءات مع الكتاب و الشعراء و خلق حوار ثقافي أدبي حول الكتاب والقراءة والتأليف.
- إعداد ورشات عمل للشباب في مجال الطباعة و التجليد و القصص المصورة و غيرها من الأعمال التدريبية التي تخص مجال الكتاب.
- تغطية اعلامية واسعة مكتوبة و مرئية و مسموعة و على مواقع التواصل للتعريف و المشاركة في احياء اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
تعليقات
إرسال تعليق