الجزائر تقرأ
الجزائر تقرأ هو مشروع يدعم القراءة في الجزائر، و قد كانت انطلاقته من فكرة بسيطة على منصة التواصل الاجتماعي – فيسبوك - تبناه مجموعة من القُراء الشباب الجزائريين، لتحقق نجاحا ملموسا و تصل إلى إنشاء دار نشر تحمل نفس الاسم " الجزائر تقرأ " لتستقطب العديد من القُراء و الأقلام و المواهب الأدبية الشابة التي وجدت لنفسها دافعا و فرصة لولوج عالم القراءة و التأليف.
فكرة المبادرة
في تصريح لمدير الجزائر تقرأ، السيد قادة زاوي في ميكروفون قناة النهار قال أن مبادرة و مشروع الجزائر تقرأ ،التي تم إطلاقها سنة 2015 جاءت من إيماننا العميق بوجود قارئ جزائري يحب الكتاب و ثقافة القراءة، و كانت بداياتها على شكل مجموعة على منصة فيسبوك، و كان الهدف منها هو إصابة الجزائريين بعدوى القراءة و نقلها لأكبر عدد من الشباب، و كان شعارنا " نصيبكم بعدوى القراءة "، كانت البداية افتراضية بحكم أنها كانت على منصات التواصل عن طريق مناقشات للكتب و ترشيح كتب للقراءة و اقتباسات لعظماء الأدباء و المفكرين عن القراءة، أشياء ساهمت في شهرة المبادرة و زيادة عدد المتابعين و الشغوفين بالقراءة، و بعد ذلك تطور الأمر إلى مبادرات و فعاليات على أرض الواقع، تمثلت في تنظيم لقاءات في الحدائق، ملتقيات، تبادل الكتب، مسابقات و غيرها.
إنشاء دار النشر
و بعد مرور عامين عن انطلاق مبادرة الجزائر تقرأ، برز جيل من الكُتاب الشباب الجزائري يملك موهبة الكتابة و قادر على العطاء في الميدان الأدبي و في مجال التأليف و الكتابة، و انطلاقا من هذا الاكتشاف و استمرارا لهذا المشروع الأدبي، برزت فكرة أخرى لدى القائمين على هذا المشروع، و هو لماذا لا تكون الجزائر تقرأ جسر تواصل بين القارئ الجزائري و هذه الفئة من الكتاب الشباب، تمهيدا لمسيرتهم و تعريفا بهم وسط الساحة الأدبية الجزائرية. و فعلا تم ذلك في سنة 2017 بإنشاء دار نشر " الجزائر تقرأ " بحظيرة الأعمال بالجزائر العاصمة، تولدت عن إيمان بوجود أقلام شبابية جزائرية موهوبة. كانت أول مشاركة لدار النشر الجزائر تقرأ سنة 2017 بمعرض الكتاب الدولي " سيلا "، بـ 18 عشر عنواناً غالبيتهم لكتاب شباب ، و توالت بعد ذلك المشاركة في معر ض الكتاب الدولي " سيلا ".
بداية نجاح
عبر محطات متعددة و انطلاقا من شعار " سنصيبكم بعدوى القراءة " إلى اكبر مجموعة على الفيسبوك تعنى بالقراءة في الجزائر إلى تنظيم فعاليات و مبادرات تهتم و تشجع على القراءة إلى إنشاء دار نشر تجمع القارئ و الكاتب الجزائري الشاب على حد سواء ، حققت مبادرة الجزائر تقرأ نجاحات متتالية بفضل إيمانها بضرورة القراءة و بوجود الخامة الأدبية للشاب الجزائري.
مازالت تتواصل مشاريع و أفكار الجزائر تقرأ، و هذه المرة تمثلت في إطلاق مشروع متجر الكتروني لبيع الكتب الورقية على الانترنت، و هو الأول من نوعه في الجزائر ، نظرا لنقص الكتب في المكتبات الجزائرية و كذلك نقص المكتبات و تنظيم معرض كتاب واحد في السنة و وجود مشكلة توزيع الكتاب، الأمر الذي أدى بهم إلى إطلاق هذا المشروع للمساعدة في توفير الكتب المتواجد في المعرض الدولي للكتاب و جعلها في متناول القارئ الجزائري مع خدمة التوصيل للمنزل عبر القطر الوطني.
تعليقات
إرسال تعليق