رواية قواعد العشق الأربعون
رواية قواعد العشق الأربعون للكاتبة التركية إليف شافاق، تمثل 40 قاعدة للعشق ألفها شمس التبريزي وسميت (قواعد العشق الأربعون) ،و قامت الكاتبة بتلخيصها و التي وضعت لها الاسم نفسه كعنوان لها، صدرت الرواية في سنة 2010 باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة وحصلت على أكثر كتاب مبيعا في تركيا، و ترجمها محمد درويش سنة 2012 عن دار طوى للثقافة للنشر والإعلام.
نبذة عن الكاتبة
إليف شافاق كاتبة تركية شهيرة و بارزة ولدت بفرنسا بمدينة ستارسبورغ سنة 1971م، عاشت في العديد من مدن العالم آخرها مدريد، كتبت مؤلفاتها باللغتين التركية والإنجليزية، اشتهرت أعمالها و تُرجمت العديد منها إلى أكثر من 25 لغة، يظهر جليا دور ثقافتها التركية على أسلوبها الأدبي ، لها مؤلفات كثيرة: الصوفي، مرايا المدينة، لقيطة إسطنبول، قصر البرغوث، وأشهر رواياتها هي رواية قواعد العشق الأربعون والتي كان لها الفضل في شهرتها الكبيرة حول العالم.
تنبيه
تحمل الرواية توجها فلسفيا غاية في الخطورة والخبث،وهو الفكر الباطني الذي يدور في فلك عقيدة وحدة الأديان حيث تنص القاعدة الثالثة على فهم القرآن على حسب مستوى فهم كل واحد، و القاعدة الرابعة تقول ان معرفة الله لا تقتصر على الكنيسة و المسجد بل في قلب عاشق..! و غيرها من القواعد التي تمس العقيدة و التوحيد، و للقراءة أكثرفي الموضوع هذا رابط المقال الخاص بموقع اسلام ويب .
نبذة عن الرواية
تسرد الكاتبة في رواية قواعد العشق الأربعون حكايتين متشابهتين تقعان في زمنين مختلفين الأولى في القرن الثالث عشر تحكي عن جلال الدين الرومي و صديقه و مرشده الروحي الدرويش الجوال شمس، و الثانية في القرن الواحد و العشرون تحديدا 2008 تحكي عن إيلا روبينشتاين و حياتها الزوجية الرتيبة، حيث تستهل الكاتبة روايتها برواية " الكفر الحلو" ما الذي يجعل إيلا امراة غير سعيدة رغم مرور عشرون عاما من الزواج، هل هو البرود أم الروتين أم احساسها بخيانة زوجها لها..؟ أو ربما اهمال نفسها في سبيل تربية أولادها و تلبية حاجات عائلتها، و في خضم هذه المشاكل و الظروف تحصل إيلا على عمل كناقدة في وكالة أدبية و تشاء الصدف أن تتولى مهمة كتابة تقرير عن هذه الرواية لكاتب مغمور يدعى عزيز زاهارا ، تبدأ بقراءتها و تأخذها إلى زمن قديم وتدور أحداث الرواية حول جلال الدين الرومي شاعر و عالم بفقه الحنفية، ولد بافغانستان سنة 1207 ميلادي، ثم متصوف توفي سنة 1273 بمدينة قونية بتركيا، و صديقه وشمس الدين التبريزي واضع قواعد العشق الأربعون،شاعر متصوف، ولد في مدينة تبريز في ايران و هو المعلم الروحي للرومي، قتل سنة 1248 بمدينة خوى و له ضريح هناك، عن هذه العلاقة المميزة التي ربطت بينهما و التي حولت الرومي من رجل دين وعالم و فقيه إلى شاعر متصوف يدعو إلى دين العشق.
كان لقاء جلال الدين الرومي بشمس التبريزي الجوال سنة 1244، وقد كان لهذا اللقاء وقع كبير في تغيير حياة كلٍ منهما.حيث تحول من رجل دين إلى شاعر يفيض بالعاطفة وداعية إلى الحب، وصوفي ملتزم، فابتدع رقصة الدراويش الروحية الدائرية الشهيرة ، وتحرر من كل القيود والضوابط التقليدية، و تحول إلى داعية عشق لا نظير له فوضع عنه لباسه الديني و الوقار الثقيل و لبس لباسه العادي وأصبح ديدنه الدعوة إلى وحدة الأديان وتفضيل العشق الإلهي على غيره من ملذات الحياة و متعها.
ماهي رواية الكفر الحلو..!
رواية منافية لتعاليم الدين، خلقت جدلا واسعا و اختلفت حولها الآراء، و تطرح أسس المذهب الصوفي و رسالته الفلسفية العميقة في العشق الإلهي!! وخاصة رقصة الدراويش و ما ترمز إليه، و تدور أحداثها في زمن شبيه باليوم من حيث التعصب و الاقتتال الطائفي، البعض اعتبر الرواية شوهت الإسلام لما يفرضه المذهب الصوفي من جدل فرسالتها تقوم على مبدأ التسامح والسلام والإخاء وتوحيد الانسانية والأديان، و تعتبر ان الحب كفيل بأن يبدد هموم الحياة و مشاكلها و هذا طبعا منافي لعقيدتنا الإسلامية التي تدعو لتوحيد الله وحده وأن الإسلام قد نسخ الأديان التي سبقته حيث يقول الله عز و جل " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ".
تعليقات
إرسال تعليق