شارع المتنبي
شارع المتنبي عبق الحضارة العراقية و ملاذ المثقفين و الشعراء ، الشارع العريق يقع في قلب العاصمة العراقية بغداد و تحديدا في منطقة يطلق عليها اسم القشلة، الشارع يمتد لأقل من كيلومتر واحد و يبدأ بتمثال شاعر الحكمة أبو الطيب المتنبي المطل على نهر دجلة، وعلى هذا التمثال نقش بيت الشعر الشهير للمتنبي:
الخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح و القرطاس و القلم
تاريخ الشارع
تاريخ الشارع يعود إلى العصر العباسي، و أطلق اسم المتنبي على الشارع في العام 1932 في عهد الملك فيصل الأول تيمناً بشاعر الحكمة و الشجاعة ابن الكوفة أبو الطيب المتنبي،و في أوائل التسعينات في ظل الحضر الدولي الذي فُرض على العراق تحول الشارع إلى ملتقى للمثقفين كل جمعة حيث عرضت فيه آلاف الكتب و انتشرت فيه مكتبات الرصيف، و يعتبر الشارع إلى الآن معلما مهما و مقصدا للأدباء و المفكرون و هواة جمع الكتب النادرة و المخطوطات و جميع الباحثين عن كنوز الكتب، يضم الشارع كذلك مؤسسات ثقافية و دور نشر و مطابع و محلات الوراقين المعروفين باسم المجلدين، و محلات لتصليح الأقلام و أدوات الخط و الرسم.
مقهى الشابندر
الحركة الثقافية في شارع المتنبي لا تقتصر على بيع الكتب فهنا أقيمت الندوات و المعارض الثقافية و النشاطات الموسيقية و أيضا الفنية، و توجد فيه أقدم مقهى في العراق على الإطلاق مقهى الشابندر و قد أسس هذا المقهى في عام 1917 حين كان الحكم العثماني للعراق و يعتبر هذا المقهى المتنفس الثقافي في الوقت لحالي للثقافة و المثقفين.
تفجير 2007
شارع المتنبي كان له نصيب من الأزمات الأمنية التي مر بها العراق، هجوم في الخامس من مارس عام 2007 بسيارة مفخخة وسط الشارع، تسب في مقتل ثلاثين شخصاً و إصابة أكثر من 65 شخصا آخرين، و ظل دخان الكتب المحترقة يتصاعد لأيام و ملئت الوراق المتطايرة المكان.
تعليقات
إرسال تعليق