رواية ساق البامبو
المؤلف
سعود السنعوسي كاتب وروائي كويتي ولد سنة 1981. فاز بجائزة البوكر سنة 2013 خلال الدورة السادسة للجائزة عن روايته ساق البامبو ، كتب المؤلف لعدة صحف و مجلات كويتية و خليجية، وانضم لأسرة كتاب مجلة زهرة الخليج سنة 2018، و راح ينشر فيها كل أسبوع مقال.. أصدر أول رواية له سجين المرايا سنة 2010 و حصدت جائزة ليلى العثمان في دورتها الرابع. كما أصدر رواية فئران أمي حصة التي تتناول موضوع الطائفية في الكويت و قد تم منعها بعد ذلك، و هاتان الروايتان هما أشهر أعمال المؤلف، و قد ترجمت بعض أعماله إلى لغات أجنبية.ملخص الرواية
جوزافين الخادمة الفلبينية التي تعمل لدى عائلة الطاروف الكويتية و هي عائلة مرموقة ، تتعرف على ابن العائلة راشد، الشاب الرومانسي اليتيم الذي يميل إلى الكتابة و التعاطف مع الكادحين، يريد الزواج من فتاة تعرف عليها في الجامعة و تظهر عليه الصدمة لعدم موافقة والدته غنيمة، بسبب التباين في المستوى الاجتماعي و المادي العائلي بينهما، نشأت علاقة حب سرية بين الشاب راشد و بين الخادمة جوزافين و يصبح لقاؤهما ليلا، و يقرران الزواج بشكل عرفي، حيث شهد فيه صديقيه المقربَيْن وليد و غسان، و يكون عيسى هو ثمرة هذا الزواج، حيث تحمل جوزافين و ما يلبث أن يبدأ حملها بالظهور فتقوم والدة راشد غنيمة بطردها من المنزل بعد أن يعترف راشد أن من تحمله الخادمة جوزافين هو ابنه و من زواج عرفي، و خوفا من الفضيحة خرج راشد من منزل أهله جراء غضب أمه، حيث يسكن مع جوزافين في شقة منفصلة.يولد عيسى و يخرج إلى الحياة، يحمله والده راشد إلى والدته غنيمة في محاولة منه أن يرق قلبها للولد فتسامحه، خاصة انه الذكر الوحيد الباقي من عائلة الطاروف، لكنها تصده و ترفضه و تطلب منه أن يتخلى عن جوزافين، و هو ما كان لاحقا، حيث تخلى راشد عن جوزافين و ابنها لتعود هي و ابنها إلى الفلبين، حيث تربى عيسى في الفلبين عند عائلة جده مندوزة ، و هناك كانت تدور معظم أحداث رواية ساق البامبو، فتغطي تلك الأحداث كمل طفولة عيسى ، و تحكي عن قصص الأشخاص الذين ارتبط بهم في الفلبين، خالته إيدا و ابنتها ميدرلا، و خاله بيدرو و جده و العجوز التي اسكنها جده في طرف الأرض التي يحبها و يقضي معظم وقته تحت أشجارها مثل بوزا، و أخوه من أمه ،الذي تعرض لإعاقة دائمة في الدماغ عندما كان بعمر خمس سنوات، جراء سقوطه في مياه المجاري المجاورة و كان هذا أثناء تواجده مع عيسى و قد ترك له هذا الحدث شعور ا بالذنب على ما حدث له.
تمر الأيام و يصبح عيسى شاباً قادرا على السفر فيسافر إلى الكويت أرض والده، بلاد العجائب ، و التي كانت أمه جوزيفين تقول له انه لابد أن عود إلها ف يوم من الأيام، و كانت تعده لهذا الغرض باستمرار، طال انتظاره و تخر تصل والده ليكشف لهم صديق والده غسان بان والده كان قد وقع في الأسر أثناء مقاومة الاحتلال العراقي، و عثر على جثته في قبر جنوب العراق.
يقوم غسان صديق والد عيسى بمساعدته للوصول إلى الكويت و تعريفه عل عائلته الطاروف، لكن ملامحه الفلبينية كانت عائقا لقبوله ضمن أفراد العائلة، فعاش على الهامش في غرفة جانبية كأنه واحد من الخدم، و لا يكاد احد يتواصل معه إلا أخته من أبوه و حتى هي كان تواصلها معه شحيحا ، اشترى سلحفاة ليناجيها عندما يشعر بالوحشة و الوحدة ، و دفعه صراعه الداخلي و رفضه إلى الاستمرار في العيش بتلك الطريقة إلى مغادرته المنزل، خوفا من الفضيحة بعد أن بدأت أم جابر إحدى الجارات تتساءل عن ذلك الخادم الفلبيني و تطلب أن يساعدها في خدمة ضيوفها، و على إثر ذلك اجبر على ترك العائلة و الاستقلال عنها، ليسكن في شقة منفصلة و يعمل في إحدى المطاعم،ليتعرف على واحد من الشخصيات المهمة و المؤثرة في حياته، إبراهيم فلبيني مسلم، زادت مشاكل عيسى مع كشف سر علاقته بعائلة الطاروف صدفة اثر تداول خبر ترشح عمتهم للانتخابات، فزل لسانه و كشف علاقته بهذه العائلة، وصل الخبر إلى جدته غنيمة عن طريق جابر جار العائلة، فعمدت إلى قطع المال الذي كانت تخصصه له شهريا، فدخل في دوامة من الضياع و الضعف و الحنين للعائلة فرجع إلى الفلبين مجبرا تاركا أرض والده ليعيش بين كنف عائلته في أرض مندوزة ، حيث تزوج ابن خالته التي لم تعرف لها أباً مثله و لكن بظروف مختلفة عنه، كان يكن لها الحب رغم أنها اكبر منه سنا و أنجب منها ابنا بملامح كويتية سماه راشد على اسم والده.
تعليقات
إرسال تعليق