القراءة صنعة العظماء
للقراءة دور مباشر في صنع شخصيات كبيرة، وكتاب "القراءة صنعة العظماء"، يؤكد ذلك عن طريق روايته لـ 39 شخصية عظيمة، تمكنت من ترك بصمة مؤثرة. ويبين الكتاب الدور الرئيسي للقراءة في صنع هذه الشخصيات العظيمة، ويشير إلى أن العظماء يجدون دائماً إقبالا و شغفا كبيرا و حرصا على موضوع القراءة،تأخذ معظم وقتهم، وتجعلهم مبدعين ومؤثرين. كما يحتوي الكتاب على أكثر من 84 مقولة من الكُتاب والمفكرين والمخترعين وصناع القرار وغيرهم، تؤكد على دور القراءة وتأثيرها الحيوي في خلق شخصية كبيرة، ولن تجد شخصية كبيرة ومؤثرة و لا علاقة لها بالقراءة، فالقراءة ليست هواية و تسلية، بل هي شيء رئيسي لا غنى عنه و في مرتبة الطعام والشراب، ومن لا يقرأ فقد سلم نفسه للموت و الجهل طواعية.
مؤلف الكتاب
الكاتب نعيم بن محمد الفارسي من دولة اليمن، صدر له الكتاب عن دار الخيال بيروت سنة 2018، ينوه الكاتب في بداية كتابه القراءة صنعة العظماء السبب و راء تأليفه للكتاب، و رجع بنا الى بداياته و شغفه بالقراءة و تعلقه بالكتب و زيارة معارض الكتاب و دور النشر،ثم بداية نشره للمقالات و ملخصات الكتب عبر البريد الالكتروني التي كان يقرؤها اصدقائه و مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي تطور الامر و سهل التواصل بين الناس، أصبح ينشر مقالاته و ملخصاته عن الكتب التي يقرؤها بشكل يومي و ساعده في الاستمرار و حفزة على القراءة اكثر الردود و التعليقات الايجابية..و بعد سنوات بدأت مجموعة من متابعيه و اصدقائه بسؤاله لماذا لا يؤلف كتاباً ؟
فكرة تأليف الكتاب
كان موضوع القراءة هو الدافع الرئيسي لتأليفه لهذا الكتاب و مدى تاثير القراءة الحيوي عل المصلحين و العظماء و المفكرين و غيرهم من الشخصيات العظيمة، و فكرة عنوان الكتاب جاءت من الوسم الذي كانت تنشر به مقالاته و ملخصاته على مواقع التواصل ( #القراءة-صنعة-العظماء ).
و قد أشار الكاتب في تقدميه للكتاب الى عدة نقاط اعتمدها عند التأليف بداية انه لم يعنى بسرد سيرة العظماء الذين ذكرهم في كتابه بشكل كامل و عدم التطرق لتفاصيل حياتهم تجنبا لطول السرد و الملل و الحياد عن موضوع و فكرة الكتاب الرئيسية و المتمثلة في ذكر تأثير القراءة على حياة هذه الشخصيات، ثانياً: اعتماد الكاتب على ترتيب ذكر الشخصيات تبعا لحقبة ميلادهم كنوع من التسلسل ، ثالثاً: اعتمد الكاتب على إدراج بين كل قصة شخصية و أخرى مقولة لمفكر او عظيم أو أديب تتحدث عن أهمية القراءة، كتنويع في اسلوب السرد و تفاديا لملل القارئ و لإضافة متعة في قراءة الكتاب، رابعاً: نوه الكتب على ان كتابه لا يعالج مواضيع القراءة من حيث السؤال لماذا نقرأ او الطرق القراءة الفعالة او كيف نستفيد مم نقرأ، خامساً: أن كل قصة و معلومة ذكرت فيلا الكتاب هي موثقة تسهيلا على القارئ للرجوع الى المصادر و الكتب للإطلاع و الاستفادة اكثر. سادسا: يشير الكاتب إلى ان الكتاب يعنى بالجانب الثقافي لكل شخصية ذكرها بغض النظر عن الانتماءات الفكرية و الدينية و التوجهات السياسية، بل على تأثير القراءة على حياتهم و فقط، سابعا: تنوع القصص المذكورة و قد تطول و تقصر حسب المراجع المستمدة منها المعلومات فبعضها فيها اسهاب و البعض الآخر فيها تفصل وافي، و في الاخير نوه الكاتب إلى ان تأليف هذا الكتاب هو محاولة لتحفيز الناس على ولوج عالم القراءة بذكر تاثيرها و اهميتها و ماصنعته من عظماء، و انهى كلامه بدور البحوث و المقالات و المؤلفات التي اعتمد عليها في تأليفه للكتاب و قال هذا هو حال الكاتب يبدأ من حيث انتهى من سبقوه.
تعليقات
إرسال تعليق