القائمة الرئيسية

الصفحات

عُسر القراءة

عُسر القراءة


عسر  و اضطرابات القراءة





 تقوم عملية القراءة في الأساس على فك و تحليل مجموعة من الرموز المكتوبة و يقوم بتوليف نتائجها الى أفكار مجمعة و هي الوسيلة التي يتم من خلالها تفسير و فهم و استيعاب النصوص و مختلف الكتابات.

هناك امر شائع في علم النفس يسمى عسر القراءة او اضطربات القراءة لدى الأطفال و هي حالة عصبية تحدث عندما يجد المخ صعوبة معالجة الرموز، هي محل دراسة و بحث للكثير من الباحثين لخطورتها على حياة الطفل التعليمية و ما ينتج عنها من آثار سلبية عل الطفل و بيئته المحيطة به، لذلك نلاحظ اختلاف الطفل المضطرب عن الطفل العادي فى مدى تقدمه فى عملية القراءة حيث يكون تقدمه بطيئا فى القراءة لأن استعابه أقل من الطفل العادي و منه يستغرق وقت أطول في التعلم في حال اذا لم تتفاقم هذه الحالة.

عسر القراءة


عسر القراءة هو نتيجة لتراكم مجموعة عوامل أدت بالتلميذ الى تشخيصه بعسر القراءة و هو الوصول الى الحد الأعلى من مشاكل اضطربات القراءة بحيث يلاحظ عنده انعدام أي مهارات و قدرات تساعدة على القراءة بسبب خلل في مناطق الدماغ التي تعالج اللغة و انه في تأخر و تخلف دائم في الفهم و الاستيعاب بسبب اكتسابه العادات الخاطئة في القراءة..و يشمل الاضطراب السمع و الكلام و القراءة  الكتابة و العمليات الحسابية. 


يمكن لمعظم الاشخاص الذين يعانون من عسر القراءة ان ينجحوا في المدرسة من خلال اتباع برنامج تعليمي متخصص يعالج مناطق الخلل، كما ان الدعم العاطفي له دور كبير و مهم في النجاح و التغلب على هذ المشكل، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لعسر القراءة ، إلا أن التقييم والتدخل المبكر يؤديان إلى أفضل النتائج. في بعض الأحيان لا يتم تشخيص عسر القراءة لسنوات ولا يتم التعرف عليه حتى البلوغ ، ولكن لم يفت الأوان لطلب المساعدة.

تشخيص المشكلة


تتعقد مشكلة اضطرابات تعلم القراءة  اذا لم يؤخد بعين الاعتبار الطفل وخصائصه و مواصفاته البيئية , و التى لها تأثير كبير على نمو القدرة على القراءة، فبعد الاكتشاف أو التعرف على التلاميذ اللذين يعانون من اضطرابات فى تعلم اللغة المكتوبة، و بما أن المعلم هو الأقرب فينبغى عليه فى هذه الحالة الالمام بكل ما يتصل و يتعلق بالطفل نفسيا و اجتماعيا و هذا فى حالة الاصابة الخفيفة أما اذا كانت صعبة فان الحالة ستوجه الى المتخصصين و هناك مقاييس عامة يتم تطبيقها على جميع حالات التخلف القرائى و هى تشترك فيها جميع الحالات . مثل المستوى العام للقدرة على القراءة، المستوى العقلى العام و يشمل التشخيص على المراحل التالية :

- التحقق من وجود اضطراب فعلي لدى الطفل .
- تحديد مختلف الاضطرابات التى يعانى منها الطفل .
- تحديد درجة خطورة الاضطراب التى يعانى منها الطفل .
- البحث فى أساليب الاضطراب .
- و للتشخيص أيضا ثلاثة مستويات و هى :
- تقييم جميع الأطفال الذين يعانون من صعوبات و تخلف في القراءة.
- تصنيف الحالات المتشابهة فى اضطراب القراءة.
- تقسيم الحالات المعقدة أو الحادة تقسيما فرديا مع دراسة تحليلية واضحة.

تصنيف اضطرابات القراءة


- اضطرابات النطق و الكلام هي نوع من الاضطراب في التواصل وعدم القدرة على توضيح بعض الكلمات أو إنتاج الأصوات بشكل صحيح أو بطلاقة، أو بسبب وجود مشاكل في صوت الشخص نفسه، كالتأتأة ، اللثس .. الخ.

- اضطرابات النطق هي صعوبات في مظاهر الإنتاج الحركي للكلام أو عدم القدرة على إنتاج أصوات كلامية محددة’ تأتي الاضطرابات النطقية على نوعين :

1. اضطرابات نطقية عضوية: وتكون بسبب وجود اختلال في أعضاء النطق أو اختلال في الجهاز العصبي، أو اختلال في الجهاز السمعي . 

2. اضطرابات نطقية وظيفية: وتعرف بأنها الاضطرابات غير معروفة المصدر، فقد تكون بسبب التعود الخاطئ في إنتاج الصوت اللغوي، أو عدم تنبيه الطفل في مرحلة اكتساب الصوت، فيستمر الاضطراب معه حتى بلوغه ويصبح سمة مائزة في كلامه.

- البكم هم الأشخاص الذين ليست لهم القدرة على الكلام بسبب عوامل طبيعية أو عوامل بيئية كحادثة أثرت عليهم مما أدى إلى فقدان الصوت أو عدم القدرة على الكلام.

- تعرف التأتأة باسم التلعثم أيضاً وهو نوع من الاضطراب في الكلام عندما يتعطل الاسترسال في الكلام بسبب التكرار اللاإرادي وإطالة الأصوات والمقاطع والكلمات أو العبارات بالإضافة إلى التوقفات الصامتة اللا إرادية أثناء الكلام.

العلاج


يساعد التشخيص المبكر لحالة عسر القراءة لدى الاطفال على العلاج الفعال عن طريق الاختبار النفسي الذي يساعد المعلمين على إعداد برنامج أفضل للطفل، بتقنيات تعتمد على اللمس والرؤية والسمع كما يساعد الإرشاد والدعم على تقليل أي أثر سلبي يؤثر على احترام الطفل لنفسه.

من خلال ما تطرقنا إليه و ما عرضناه في بحثنا نستنتج أن اضطراب القراءة ظاهرة متحركة نستطيع معالجتها إذا ما عرفنا سبب ظهورها و حددنا الطريقة اللازمة لعلاجها و العلاج الناجح هو العلاج المنسق بين جهود الأخصائي المعالج و المعلم المدرس و الأولياء المهتمين بنجاح أولادهم . و في الأخير نشير أن المعلم يلعب دور فعال في حياة المتعلم فعلى المعلم أن يشعر بنوع من المسؤولية اتجاه التلاميذ و يساعدهم على تخطى الاضطرابات التي قد تطغى على حياتهم التعليمية .






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع