القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية في قلبي انثى عبرية

رواية في قلبي أنثى عبرية 


نبذة عن رواية في قلبي أنثى عبرية





رواية في قلبي أنثى عبرية رواية للكاتبة التونسية خولة حمدي، الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية في قالب روائي مشوق ، و هي مليئة بالأحداث و المفاجآت بخصوص العلاقات بين اليهود و العرب، كما تبرهن على إمكانية التعايش بين الديانات إذا التزم الجميع مبدأ التسامح وإذا استحمل كل شخص دين وأفكار الآخرين . 

قصة تأليف الرواية


تحكي الكاتبة بدايةً في رواية في قلبي أنثى عبرية كيف تعرفت على بطلة الرواية ندى التي كانت تروي قصتها على إحدى المواقع الالكترونية، حيث استطاعت الكاتبة التواصل معها لمعرفة المزيد من التفاصيل حول قصتها، و تعرفت الكاتبة على مجتمع ما يسمى اليهود العرب، و المقاومة في لبنان من خلال قصة الحب التي نشأت بين بطلة القصة و أحد أبطال المقاومة في ذلك الوقت. 

ملخص الرواية 

في داخل حارة اليهود في الجنوب التونسي تتداخل الأحداث حول الطفلة اليتيمة التي ترعرعت وسط أحضان عائلة يهودية، و وسط مدينة قامر العتيقة جنوب لبنان، تدخل بلبلة غير متوقعة في حياة ندى التي تربت على الديانة اليهودية بعيدا عن والدها المسلم، تتابع اللقاءات و الأحداث المثيرة حولهما لتخرج كل منهما من حيات الرتابة و تسير بها إلى موعد مع القدر. 

تستهل الكاتبة روايتها بنبذة تاريخية تقص فيها قصة اليهود المقيمين في جربه بتونس و الذين هم من أحفاد المهاجرين الأوائل الذين تشبثوا بالأرض و أقروا انتمائهم للبلاد التونسية و اندمجوا ببين السكان و اكتسبوا عاداتهم و طباعهم حتى لم يعد هناك ما يميزهم عنهم غير بقائهم على دين أجدادهم، ثم انتقلت الكاتبة لتصف حال ريما التي تقرب الخامس عشر من عمرها لكن شكلها الضئيل و قامتها القصيرة توحيان أنها بالكاد تجاوزت الثانية عشر من عمرها مما كان يعطي لجاكوب مبررا لتدليلها و المبالغة في الاهتمام بها. 

لم تكن ريما قد بلغت التاسعة من عمرها حين ماتت والدتها أما والدها فقد توفي قبلها سنوات مخلفا بعائلة تعيش في الفاقة و الحرمان، فعملت أمها عند جيرانها اليهود الأغنياء مدبرة منزل لأنهم سيوفرون لها المسكن و المأكل و يتكفلون برعاية الابنة الصغيرة رغم اختلاف الديانة إلا ان هذا الأمر  لم يغير  شيئا. 

نشأت ريما في بيت جاكوب اليهودي فقد كان والداه متقدمين في العمر و لديه أخت متزوجة في لبنان، جاكوب عمره 22عاما حين دخلت ريما ذات السنوات الخمس حياته فصار يقضي جل أوقاته معها يلاعبها و يداعبها و كان دائما ما وصلها إلى المسجد لأجل الاستماع إلى دروس الشيخ و يقف منتظر ا خارج المسجد، ذات يوم سألها ما الدرس الذي أخذته من الشيخ فلم ترد أن تخبره فبقي في حيرة من أمره. 

زوجة جاكوب اسمها تانيا رغم مرور ثماني سنوات من زواجها إلا أنها لم تتقبل وجدود ريما بين أفراد العائلة، و لجاكوب من تانيا طفلان سارة و باسكال الذين يبلغان من العمر سبع و خمس سنوات، تتميز سارة بالذكاء فقد أدرك نبوئها في وقت مبكر، و في نفسه جاكوب مفتخر بطفليه لكنه أدرك أن ذكائهما الخارق يجعلهم مستغنين عنه و عن رعايته ، لم تكن هناك سوى ريما الوحيدة التي تشعر به و تبقى قلقة عليه و تشعره بحاجته إليها و إلى رعايته، قادته قدماه إلى غرفة ريما فوجدها قلقة و متأثرة على غير العادة فأخبرته أنها تحبه كثيرا و خائفة عليه أن يدخل النار لان القرآن قال هذا، فأدرك جاكوب أن ريما دخلت لمرحلة جديدة لتعاملها مع دينها، مرحلة النقاش و محاولة الإقناع. 

في يوم ما على مائدة الإفطار جاءت ريما مرتدية الحجاب الإسلامي فانزعجت منها تانيا لان تصرفاتها مختلفة بالنسبة لها و للطفلين و هي خائفة عليهما، فقال لها جاكوب سأحاول إقناعها على الرغم من انه كان متوترا و هو يعرف أن الدين الإسلامي يشترط لبس الحجاب و أن أم ريما أوصته بها و بدينها، و عندما حاولت إقناعه قالت له لا أستطيع لأنك أنت أيضا تعتبر أجنبيا عني، فاندهش جاكوب من كلماتها التي لم يتوقعها و أخذ يفكر بعمق من تصرفاتها المدهشة، هل ريما على صواب أم تاليا على حق أو هو المخطأ ما الذي سوف يحدث بعد هذا، هل يستطيع أن يوفق في تربية أبنائه و ريما التي تسكن معهم و هي مختلفة في العقيدة، هل يستطيع أن يشرح لأبنائه كل هذا أو يصرف رينا من المنزل لأنها عقدت الأمور ما بين عائلته أم هو الذي سيعتنق الدين الإسلامي. 

بعد هذا تأخذنا الكاتبة خولة حمدي إلى قصة أخرى، قصة حسان الذي كان في مهمة بالأراضي التي تحتلها القوات الإسرائيلية منذ مارس عام 1978، فقد انظم هو و احمد في أوقات متقاربة و بسرعة تم التآخي بينهما ، و في رحلة العودة انفجرت قذيفة في مكان قريب منهما و تناثرت الشظايا لتصيب إحداها أحمد إصابة بالغة فأخذه في السيارة على عجل للذهاب إلى المستشفى إلى أن انفجر إطار السيارة فتوقفت السيارة عن سيرها و بعد أحاديث و أحداث و تفاصيل مشوقة تنقلنا الكاتبة إلى بيت عائلة ندى التي كانت تجلس على الأريكة هي و أختها دانا في البيت لوحدهما. 

دانا معجبة جدا بشباب المقاومة البواسل بعدما قرأت الملف الخاص بالمقاومة اللبنانية فهي تحسن بإيمانهم و قضيتهم على إعادة الحرية إلى أراضيهم، لكنها لم تستطع أن تعلن عن تعاطفها معهم فهذا كفيل بإعلان الحرب عليها داخل العائلة، فجأة تعالى صوت جرس الباب بحدة و ما لبثت ندى أن تفتح الباب لمحت احدهما غائب عن الوعي و الآخر محاط بخصر ذراعه اليمنى، فقال لها أختاه عذرا على الإزعاج لكن أخي مصاب في ساقه، هما يطلبان المساعدة منها، أخذتهم إلى المستودع و فحصت جرح الشاب فانقبض صدرها كما اندهش الشاب من السلسلة الفضة التي أحاطت عنقها عليها نجمة داوود لكن ندى تجاهلت الأمر و جلبت له طاولة ليستلقي عليها و استدعت له الطبيب ميشال الذي أسعفه و ساعده، في اليوم التالي دخل ندى إلى المستودع جلبت الفطور للضيوف فأوقفها أحمد و قال لها أنت يهودية لماذا تساعديننا..؟ فانزعجت و قالت له ألا يحثك دينك على الرحمة..؟ تأسف منها و ارتبك فهو لم يتعود من اليهود على شيء سوى العنف، قالت له لا تبالي أنا نشأت في عائلة تختلط فيها كل الديانات، و في لحظات بسيطة وجدت نفسها تحاوره و تحدثه عن العائلة بارتياح، و ربما كانت ملامح أحمد الجادة و نظراته المحترمة لها دور في ذلك، حدثته ندى عن وضع عائلتها و كيف تزوجت أمها من أبيها المسلم ثم بزوج أمها المسيحي، و تناقشا هي و أحمد في عدة أمور إلى أن جاء حسان و قال السيارة جاهزة للرحيل، فوقفت عند الباب مودعةً كأنها تودع فرداً من العائلة، شكرها احمد على مساعدتها لهم و فجأة أصابها شعور غريب لم تتعرف عليه من قبل في داخلها، فيا ترى هل ستصادفه مرة أخرى..؟ هل يبادلها احمد ذاك الشعور..و ما هي الظروف التي ستجمعهما مرة أخرى..؟





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع