رواية السجينة
تحكي رواية السجينة واحدة من أقسى القصص الحقيقية التي توثق استبداد النظام المغربي و انتقاماته البشعة لمعارضيه و عائلاتهم، الرواية من تأليف ميشيل فيوتسي على لسان مليكه أوفقير و هي بطلة الرواية، الرواية تتسم بالمعاناة و الألم و مأساوية لحد كبير، نشرت رواية السجينة في أواخر القرن العشرين تحديدا عام 1999، و قد حققت الرواية أرباحا هائلة وأصبحت مصدر إلهام للكثير من السجناء.
مليكه أوفقير
بطلة الرواية هي مليكة محمد أوفقير ولدت سنة 3 افريل 1953 بمراكش، والدها الجنرال محمد أوفقير و أمها فاطمة الشنا ،هي كاتبة مغربية كتبت سيرتها الذاتية عن حياتها في السجن و نشرتها بعنوان "حياة مسروقة: عشرون عامًا في سجن الصحراء" و تم هذا العمل بالتعاون مع الكاتبة و الصحفية الفرنسية ميشال فيتوسي وقد كتبته بالفرنسية بعنوان السجينة ثم تُرجم إلى الإنجليزية في وقت لاحق.
ملخص رواية السجينة
رواية السجينة هي سيرة مليكه ابنة الجنرال محمد أوفقير الذي كانت له مكانة مقربة هو و زوجته من قصر الحكم، و تبدأ أحداث الرواية المثيرة حين قاد الجنرال محمد أوفقير عام 1972 محاولة انقلاب فاشلة على الحكم فيقتل و تتردى العائلة المكونة من الوالدة و ستة أطفال أصغرهم لم يتجاوز العامين من عمره من قمة رفاه القصور و دلالها إلى درك عتمة السجون و شظفها نحو عشرين عاماً في الاقامات الجبرية و المطامير شهدت خلاله العائلة أشد أنواع العذاب الجسدي و النفسي بالخصوص و قاست خلالها أشد أنواع الاضطهاد و الألم و الأمراض بأمر من الملك الحسن الثاني، حتى أنهم منعوا هم أنفسهم لبضع سنوات من رؤية و مقابلة بعضهم البعض، حيث وزعوا على حجرات السجن الذي كان لا يصلهم فيه سوى الطعام الرديء و يصادر منهم كل ما من شأنه أن يكون ثمينا لهم كالكتب و كذلك المذياع الأداة الوحيدة التي كانت تربطهم بالعالم الخارجي .
تستمر الأحداث و تستمر معها معاناة العائلة، إلى أن تقوم مليكه و عائلتها بمحاولة الهروب من السجن رغم الحراسة المشددة عليهم، فينجحون في الهروب من السجن بأشكالهم الغريبة و كأنهم من عصور أخرى تناسى الزمن حقبتهم فأعادهم إلى الحياة من جديد .
استردت مليكه حريتها و شاءت الأقدار أن تلتقي بالكاتبة و الصحفية الفرنسية ميشيل فيوتسي و بقلم كأنه قلم أوفقير نفسها أعادت فيتوسي تأليف ما عاشته الصبية و عائلتها طوال تلك السنوات المظلمة، و قد ترجمت الرواية لعدة لغات و منها طبعا اللغة العربية.
تعليقات
إرسال تعليق