صيد الخاطر
صيد الخاطر كتاب قال عنه مؤلفه ابن الجوزي شارحا سبب تأليفه وتنوع مواضيعه ” لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى“ لذا فالكتاب يعد من أفضل الكتب التي ألفت في بابه، و إطلالة على بغداد في أواخر العصر العباسي الذي عاينه الكاتب.
معلومات عن الكتاب
المؤلف: ابن الجوزي
اللغة: العربية
الناشر: دار القلم
الموضوع: أدب
المحقق: على اطنطاوي و ناجي الطنطاوي
ردمك: 9-1256-1940-2
المؤلف
كتاب صيد الخاطر للعلامة جمال الدين أبي الفرج، عبد الرحمن بن علي بن محمد، المشهور بابن الجوزي، نسبة إلى شجرة الجوز، وقد اختلف في سبب هذه النسبة فقال بعضهم : لوجود شجرة جوز كبيرة في بيته أو بيت أجداده. وقال بعضهم: كان أحدهم يسكن محلة الجوز بالبصرة، وقال آخرون: كان أحدهم يعمل في الجوز زراعة أو بيعا وشراء.
مولده
ولد المؤلف سنة 508 أو 509 أو 510 هجرية في بغداد، وقد حبب إليه العلم منذ صباه، فنشط لذلك ونهل من مختلف أنواع العلم في همة عالية وعزيمة ملازمة، ومحافظة على الوقت عجيبة، حتی استفاد علا واسعا، أقله للمشاركة في مختلف علوم الشريعة من علوم القرآن والتفسير وعلم الحديث والفقه والتاريخ والمواعظ والأخلاق واللغة والنحو وغير ذلك. وقد نال المؤلف في الوعظ قصب السبق، حيث اشتهر به، ونفع الله به خلائق كثيرين من الخلفاء والوزراء والملوك والأمراء والعلماء والعامة، حتى من اليهود والنصارى، حيث أسلم كثير منهم على يده رحمه الله تعالى.
مذهبه
فقد تفقه بالمذهب الحنبلي، وتوسع في دراسته، إلا أنه لم يكن مقلدا فيه، وخالف إمامه في كثير من المسائل إتباعا للدليل، وإيثارا للقول الذي يراه صوابا، مع احترامه للأئمة وتقديره لهم.وفاته
وقد توفي المصنف في 13 رمضان سنة 597 ه في داره، وحضر جنازته خلق كثير، وكان يوما مشهودا، ودفن بمقبرة الإمام أحمد في بغداد، رحمه الله وغفر له .موضوع الكتاب
هو كتاب وعظ وإرشاد صدرت عن تجارب عالم بالشريعة، فهي مفيدة في بابها، تنير الطريق أمام المسلم، خاصة قليل العلم والتجربة، في أبواب شتى، و موضوعات مختلفة، مثل الزهد والرقائق، والعناية بالعلم الشرعي والعمل به، والاهتمام بكسب المعاش وترك البطالة وذل السؤال، واستعمال العقل في تدبير المعيشة وترك إتباع الهوى، ولزوم الاحتياط والحذر، والحث على الإخلاص لله تعالى والاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم ، وصحابته الكرام، والسلف الصالح من ، كما يوجد نقد من المؤلف لمن جانب الصواب في العلم والعمل كالمتصوفة والفلاسفة وأهل الكلام، والظلمة الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، ومن أفيد ما في الكتاب ربط المسلم بالخالق الرازق سبحانه، والتسليم لقضائه وقدره، وشكره على نعمه، وترك الاعتراض على أقدار الله تعالى لأن الله تعالى حكيم لا يفعل شيئا عبثا.
تعليقات
إرسال تعليق