القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب البخلاء

كتاب البخلاء 


كتاب البخلاء للجاحظ





يعتبر كتاب البخلاء للجاحظ من أهم الكتب التي نالت قيمة أدبية جد هامة بين أمهات كتب الأدب العربي، و يعد من أنفع كتب الجاحظ، حيث اتسم الكتاب بروح الفكاهة الخفيفة التي تنعش الأنفس فهو كتاب فكاهي بطابع أدبي علمي ، أصبغ في وصف الحياة الاجتماعية في زمن العصر العباسي، فتطرق إلى أسرار البيوت و دخائلها و شؤونهم الخاصة و العامة و أثاب في وصف أحوال الأسر و عاداتهم بأسلوب شيق و معبر و دقيق، تظهر فيه رزانة الألفاظ و براعته تميزه في صياغة الجمل عن الآخرين.

المؤلف


مؤلف الكتاب أبو عثمان عمر بن بحر الكناني المعروف بالجاحظ و ذلك بسبب جحوظ عينيه، عاش حوالي 96 سنة، ولد بالبصرة و عاش حياة مليئة بالعلوم المختلفة و كون نفسه من جميع النواحي، و لم كتفي عند حد العلوم في اللغة و الكلام و البلاغة فقط، بل كان موسوعة علمية و ثقافية في حد ذاته.،كيف لا يكون كذلك و هو الذي تعلم على يد أشهر علماء البصرة و أهمهم الاخفش، أبو عبيدة، الأصمعي، و اخذ منهم أثمن العلوم و سار على خطى الاكتساب و التعلم اللامتناهي، و من أهم مؤلفاته الحيوان، البيان و التبيين، البخلاء.

ملخص الكتاب


ذكر المؤلف في مقدمة كتابه البخلاء انه ألف كتابه هذا إلى أحد عظماء الدولة و لم يرد ذكر اسمه، و لكن يغلب الظن انه ثلاثة أشخاص هم: ابن المدبر الذي كان صديقا قريبا لجاحظ أو إلى الفتح بن خاقان، الذي كان معجبا جدا بكتابات الجاحظ، و كان يشجعه دائما على التأليف أو إلى محمد بن عبد الملك الزيان الذي كان تربطه صله وثيقة بالجاحظ.

يعتبر هذا الكتاب مرآة تعكس صورة العصر الذي نشأ فيه الجاحظ و هو العصر العباسي، حيث نجد أن الكاتب قد عرج في حديثه عن الحياة الحضارية لذلك العصر و خصائصه، كما تناول قضية بارزة و هي ظاهرة البخل في ذلك العصر ، إذ تحدث عن البخلاء و أدرج لنا بعض النوادر منهم / فنجد في مرات عديدة يحارب هذه الظاهرة و يذمها و يريد القضاء على مروجيها، و في مرات أخرى نجده يقف موقف مدعم لها من خلال الحديث عن فوائد البخل و التي منها الاقتصاد في صرف المال، إضافة لهذا نجد أن الكتاب يحتوي على آيات و أحاديث نبوية ، أمثلة و حكم و عبر و أشعار استعملها الجاحظ لنصح و الإرشاد.

ملاحظات عن الكتاب


- يعتبر كتاب البخلاء نبذة عن الحقبة التي شهدها العصر العباسي و التي عالجها الكاتب بطرقة هزلية تريح لنفوس و تبعث فيها البشاشة بعيدا عن الملل و الخمول.

- أضاف الكاتب إلى جو الفكاهة جواً منطقيا فلسفيا من خلال إدخاله لعنصر المناظرة و الحجاج، إذا فقد استعمل عنصرين مهمين هما الحجج و القصص و هما معا يشكلان البيان و هو ما تميز به الجاحظ.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع