القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ثلاثية غرناطة

رواية ثلاثية غرناطة


ثلاثية غرناطة للكاتبة رضوى عاشور





لاقت العديد من الروايات المصرية شهرة كبيرة و حقت نجاحاً كبيرا لدى القراء العرب بشكل عام ، و من بينها رواية ثلاثية غرناطة و قد لاقت الرواية إعجاب الكثيرين من القراء في العالم العربي، تعلق ذلك بالقصة التي دارت حولها الأحداث أو براعة أسلوب الكتابة في سرد الأحداث . 

المؤلف


الرواية من تأليف رضوى عاشور هي كاتبة و باحثة مصرية نشرت سبع روايات بالإضافة إلى السيرة الذاتية و مجموعتين من القصص القصيرة أهمها الطنطورية و خمس كتب نقد، شاركت في تحرير أعمال مؤلفة من أربعة مجلدات عن الكاتبات العربيات في 2004، و ترجمت قصصها القصيرة إلى الانجليزية و الفرنسية و الايطالية و الألمانية و الاسبانية، حققت روايتها ثلاثية غرناطة نجاحا كبيرا لذا ترجمت إلى بعض اللغات الأجنبية. 

ولدت رضوى عاشور في 26 مار س 1946 بالقاهرة، درست اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة و عقب حصولها على الماجستير في الأدب المقارن، انتقلت إلى الولايات المتحدة و نالت شهادة الدكتوراه بأطروحة عن الأدب الإفريقي الأمريكي،نشرت اول أعمالها النقدية سنه 1977 و هو كتاب الطريق إلى الخيمة الاخرى و كانت تدور حول تجربة غسان كنفاني الأدبية ، و نالت عدة جوائز أدبية منها جائزة أفضل كتاب عام 1994 عن الجزء الأول من رواية ثلاثية غرناطة و الجائزة الأولى من المعرض لكتاب المرأة العربية عن نفس الرواية، و جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان و جائزة تركوينيا كاردار يللي في النقد الأدبي في إيطاليا و جائزة بسكار بروزو عن الترجمة الايطالية لرواية أطياف و جائزة سلطان العويس للرواية ، توفيت رضوى عاشور في 30نوفمبر 2014 عن عمر يناهز 68 عاماً 

ملخص الرواية


رواية ثلثاية غرناطة مكونة من ثلاثة أجزاء و هم غرناطة، مريومة و الرحيل، و هو يكشف عن تاريخ ثلاثة أجيال من عائلة عربية اسبانية تعيش حياة عادية في وقت و مكان غير عاديين، و تمثل الرواية فترة ما قبل سقوط غرناطة المشين حتى اقتلاع و تهجير عرب الأندلس بالكامل و التي تغطي مائة عام تقريبا من نوفمبر 1491 إلى أكتوبر 1609 ، في ظل الظروف السائدة في التاريخ الدرامي يتم تصوير أبو جعفر أحد أبطال الرواية الذي كان يعمل مجلد كتب و يعشق الكتب و المعرفة، و تسليط الضوء على عائلته و مجتمعه، فرحهم و كذلك أحزانهم و محنهم التي نتجت عن قمع دينهم و ثقافتهم. 

في الجزء الأول من رواية غرناطة توضح الكاتبة معاناة عائلة أبو جعفر عندما صادر الحكام الجدد في غرناطة الكتب و حر ق المسؤولون المجلدات التي تم جمعها حتى نقل أبو جعفر مكتبته الغنية بهدوء خارج المدينة، كما نقلت الكاتبة كفاح المسلمين المضطهدين من أجل تشكيل حكومة مستقلة، لكن الظروف الاقتصادية و الثقافية المتزايدة على عرب اسبانيا و الحكام المسيحيين تتوج بتحولات مسيحية و انتفاضات إسلامية. 

من أهم رسائل الثلاثية أن الكاتبة نقلت ببراعة رسالة مفادها أن الحياة تزخر بالبهجة حتى في أكثر المواقف فضاعة لأنها هذه السعادة ضرورية للبقاء، و قد ظهرت هذه الرسالة في محاولة عائلة أبو جعفر خلق حياة لنفسها في الوقت الذي أجبر فيه الملك فاردينند و الملكة إيزابيلا ح رفيا جميع عرب غرناطة على تذوق مرارة الهزيمة إلا أنهم وقعوا في الحب و تزوجوا و أنجبوا أطفالا و حاولوا أن يُرضوا حياتهم اليومية، كان الطعام و الكتب و حتى الحيوانات الأليفة و الحدائق مصدر الفرح للأجيال في واحدة من أكثر الأوقات المتعبة. 

أحد الأشياء التي تميز الثلاثية أنه لم يحدث انحراف كبير في الكشف عن الأحداث التاريخية في ذلك الوقت فلم تطبق الكاتبة الخيال على الأحداث نفسها بل على الشخصيات و مسير ة حياتهم بين الحب و الحرب و السلام و الألم و الحزن و الدموع و الفرح و القتل و الحرق و التهجير تعيد الرواية القارئ بشكل رائع إلى ذلك الوقت العصيب من أيام الأندلس الأخيرة، و في المشهد النهائي للثلاثية تصور بشكل ما غرناطة ليس فقط كمثال للخسارة بل كوسيلة للتغلب على أعباء هذا التاريخ المحزن و بناء الأندلس الجديدة، و يتأكد عند احد أبطال الرواية و هو علي أن الموت ليس في البقاء في الأندلس بل عن الرحيل عنها. 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع