رواية الديوان الاسبرطي
رواية الديوان الاسبرطي هي رواية للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي تم نشرها سنة 2019 و هي الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية جائزة البوكر، الرواية تاريخية و تدور أحداثها في الجزائر بين 1815 و بين 1833 و تتحدث عن الفترة العثمانية التي سبقت الاحتلال الفرنسي لمدينة المحروسة، و تسرد الرواية التفاصيل اليومية للمجتمع الجزائري في تلك الحقبة.
المؤلف
عبد الوهاب عيساوي هو أول كاتب جزائري يفوز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية لسنة 2020، و يعتبر عبد الوهاب عيساوي من الكتاب و الروائيين الجزائريين الشباب، ولد بولاية الجلفة تحديدا مدينة حاسي بحبح سنة 1985، درس بجامعة الجلفة زيان عاشور و يعمل مهندس في مجال الالكتروميكانيك ، له مؤلفات و قصص قصيرة و وروايات نذكر منها سييرا دي مويرتي، سينما جاكوب، الدوائر والأبوب ، بسفر أعمال المنسيين، الديوان الإسبرطي، كما فاز بعدة جوائز منها جائزة الجمهورية علي معاشي سنة 2012 و جائزة آسيا جبار سنة 2015 و جائزة كتارا سنة 2015 و اخيرا جائزة البوكر 2020 عن روايته الديوان الاسبرطي .
ملخص و شخصيات الرواية
الفضاء الزمني للرواية كان بين 1815 و بين 1833 واعتمد الكاتب في روايته على أسلوب تعدد الرواة على لسان خمسة شخصيات أساسية و كل شخصية تحكي قصتها و رؤيتها للأحداث من منظورها ، ثلاث شخصيات جزائرية و شخصيتين فرنسيتين صحفي و جندي سابق، و هم : ديبون الصحفي الذي رافق الحملة الفرنسية لاحتلال الجزائر و كافيار الجندي في صفوف نابليون الذي وقع أسيرا بيد العثمانيين ثم أصبح قائد الحملة في غزو الجزائر، ابن ميار السياسي المحنك الذي يميل إلى السياسة في بناء العلاقات مع العثمانيين و حتى مع الفرنسيين، الشخصية الرابعة هي حمة السناوي و له وجهة نظر مغايرة عن باقي الشخصيات و هي أن الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغير، أخير شخصيات الرواية هي دوجة و هي العنصر الرئيسي الأنثوي في الرواية و هي إحدى ضحايا الفقر والحرب و السلطة التي وجدت نفسها معلقة بين كل هذه الأحداث و مجبرة على السير وفق شروط المحروسة، و تجسد رواية الديوان الاسبرطي ما قاساه الإنسان في مدينة المحروسة في فترة الاحتلال، في عالم يستعبد فيه الناس و تقطع الرؤوس بلا محاكمات و تستباح الأجساد فقط لأنها جميلة، لكنه عالم يستوي فيه الجميع أمام الموت.
فوز الرواية بجائزة البوكر
رواية الديوان الاسبرطي للروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية " بوكر " ، و بسبب تفشي فيروس كورونا فقد ألقى بظلاله على الجائزة، حيث تم الإعلان عن اسم الرواية الفائزة و مؤلفها في بث مباشر بعد أن تم إلغاء الحفل السنوي للجائزة إتباعا لتدابير الوقاية من فيروس كورونا، يقول محسن الموسوي عن الرواية أنها دعوة لفهم ملابسات الاحتلال و كيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته، و قد اختيرت الرواية من بين 6 كتب لمؤلفين و كتاب من الجزائر ممثلة في الكاتب سعيد خطيبي عن رواية حطب سراييفو، و العراق ممثلة بالكاتبة عالية ممدوح عن رويتها التانكي و سوريا ممثلة بالكاتب خليل الرز عن روايته الحي الروسي، و مصر ممثلة بالكاتب يوسف زيدان عن روايته فوردقان وأخيرا لبنان ممثلة بالكاتب جبور الدويهي عن روايته ملك الهند.
تعليقات
إرسال تعليق