رواية الأسود يليق بك
تسرد رواية الأسود يليق بك قصة حب بين البطلة و اسمها هالة الوافي و هي مغنية جزائرية الأصل تتصف بالعناد و التحدي و الكبرياء و تبلغ من العمر 27 عاما مع البطل و هو رجل أعمال كبير و مشهور بثرائه يملك سلسلة من المطاعم في مختلف أنحاء العالم و يتصف بالغرور مقيم في البرازيل.
المؤلــف
أحلام مستغانمي هي أديبة جزائرية مشهورة عربيا و عالميا و قد اختارتها منظمة اليونيسكو لتكون فنانة اليونيسكو من اجل السلام نظرا لشهرتها و مواضيعها التي تعالجها، حائزة على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس، حصلت على جائزة نجيب محفوظ 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد، ولديها روايات عديدة منها فوضى الحواس و عابر سرير و الاسود يليق بك، ولدت في 13 افريل 1953، عملت في الإذاعة في برنامجها همسات، آخر أعمالها الأدبية رواية شهيا كفراق.
ملخص رواية الأسود يليق بك
ذات يوم رأى هالة الوافي تتكلم على شاشة التلفاز في مقابلة و في يوم شاهدها لأول مرة ما توقع لتلك الفتاة من مكان ما في حياته، فهو لا يسمع بها و لا يعرفها اسمها و لم يسمع به و لا هي كانت تعلم بوجود هذا الرجل، فجذبته و أعجب بها و بجرأتها و الشجاعة التي تمتلكها و حضورها الملفت ،و في نفس اللحظة التي رآها فيها قرر أن هذه الفتاة ستكون له لا محالة، فهو لم يتعود أبدا على الخسارة بل خُلق لكي يربح و يحصل على أي شئ يريده، أول مرة رآها فيه كانت تلبس فستان اسود أنيق و جذاب فألهِم بها حين سألها مقدم البرنامج لم تظهري يوما إلا بثوبك الأسود إلى متى سترتدين الحداد، أجابت الحداد ليس فيما نرتديه بل في ما نراه ، إنه يكمن في نظرتنا للأشياء، و بعد انتهاء البرنامج ظل جالسا مذهولا أي لغة تتحدث هذه الفتاة، كيف تسنى لها الجمع بين الألم و العمق فبرغم من مرور الأيام على ذلك اللقاء التليفزيوني ما زال يتذكر كل كلمة لفظتها و ندم لأنه لن ينتبه لتسجيل البرنامج لأنه لم يعرف عنها شيئا .
في الطائرة التي كانت تنقله إلى باريس تصفح صحف الصباح و فوجئ بصورتها في صفحة فنية لأحد المجلات، عرف حينها أن اسمها هالة الوافي، عاد إلى البيت بعد انتهاء من عشاء عمل طويل لكن الليلة هو مع موعد مع شريطها الذي عثر عليه سائقه في معهد العالم، لقد انتظر شهرا ليراها مجددا في برنامج تلفزيوني، شهرا ليلتقي و يلقي إليها بالطعم الذي لا يمكن لسمكة صغيرة مثلها إلاّ ان تبتلعه.
أطلت مع ثلاث ضيوف الذين شاركوها باحتفال بعيد الحب، تبدو أبهى بثوبها الأسود الذي كانت ترتديه، عندما انتهى البرنامج أمدها مقدم البرنامج بباقة ورد و قال بان المرسل طلب أن تقدم إليها على الهواء، فتحت بلهفة الظرف فلم يكن عليه سوى ثلاث كلمات الأسود يليق بك، جمدت مذهولة كان في الجو شئ شبيه بالحب، انقضت ثلاثة أسابيع قبل أن تأتي أول مناسبة حفل، فكتب على البطاقة أرقام هاتفه فحسب و وضعها في ظرف مرفقاً بالباقة نفسها، كان لا يتوقف على استراق النظر إلى ساعته يمكن للهاتف في أي لحظة أن يرن، و أطال البقاء في المكتب حتى لا يفاجئه الهاتف و هو مع زوجته، ترددت هي في طلبه مساءً فلا يليق بفتاة أن تتصل ليلا برجل غريب، و في الصباح اتصلت به و كان صوتها مرتجفاً..ألو.. رد عليها أهلا سعيد بالتحدث إليكِ، كنت أستعجل هذه اللحظة، ردت ظننتك تملك كل الوقت، قال أن أملك الوقت لا يعني أني املك الصبر، ردت أما أنا فالحياة طوعتني لصبر أكثر من الأسود و شكرا على باقة الورد، أجاب منذ المرة الأولى في برنامج رأيتك فيه و أنا أريد أن أبدي إعجابي بك، قالت ظننتك أحببت حدادي، فرد معقبا على كلامها كان علي أن أقول بدلا من ذلك أنك تليقين به، الأسود يا سيدتي يختار سادته، قال منهيا المكالمة رقمي معك يسعدني سماع صوتك.
أطلت مع ثلاث ضيوف الذين شاركوها باحتفال بعيد الحب، تبدو أبهى بثوبها الأسود الذي كانت ترتديه، عندما انتهى البرنامج أمدها مقدم البرنامج بباقة ورد و قال بان المرسل طلب أن تقدم إليها على الهواء، فتحت بلهفة الظرف فلم يكن عليه سوى ثلاث كلمات الأسود يليق بك، جمدت مذهولة كان في الجو شئ شبيه بالحب، انقضت ثلاثة أسابيع قبل أن تأتي أول مناسبة حفل، فكتب على البطاقة أرقام هاتفه فحسب و وضعها في ظرف مرفقاً بالباقة نفسها، كان لا يتوقف على استراق النظر إلى ساعته يمكن للهاتف في أي لحظة أن يرن، و أطال البقاء في المكتب حتى لا يفاجئه الهاتف و هو مع زوجته، ترددت هي في طلبه مساءً فلا يليق بفتاة أن تتصل ليلا برجل غريب، و في الصباح اتصلت به و كان صوتها مرتجفاً..ألو.. رد عليها أهلا سعيد بالتحدث إليكِ، كنت أستعجل هذه اللحظة، ردت ظننتك تملك كل الوقت، قال أن أملك الوقت لا يعني أني املك الصبر، ردت أما أنا فالحياة طوعتني لصبر أكثر من الأسود و شكرا على باقة الورد، أجاب منذ المرة الأولى في برنامج رأيتك فيه و أنا أريد أن أبدي إعجابي بك، قالت ظننتك أحببت حدادي، فرد معقبا على كلامها كان علي أن أقول بدلا من ذلك أنك تليقين به، الأسود يا سيدتي يختار سادته، قال منهيا المكالمة رقمي معك يسعدني سماع صوتك.
بعد عدة مكالمات أخبرته بأنها ستقيم حفلا في باريس، فعرض عليها أن يلتقيها هناك و قال لها سأكون هناك بانتظارك و إن لم يدلك قلبك علي فلن تريني أبداً، فجاءها بمنطق التحدي العاطفي الظالم فقالت فليكن موعدنا في المطار، عند وصولها لم تتعرف عليه و رحلت خائبة، و في الصباح تلقت باقة ورد تقول تمنيت أن لا تخسري الرهان، بعد أيام كان لها موعد بمصر لتغني فتفاجأت أن أحدا ما اشترى جميع بطاقات الحفل قل أيام فظهر رجل في الخمسين من عمره أنيق المظهر يدخل القاعة حينها بدأت بالغناء له لمدة ساعة و نصف ، بعدها غادرت الحفلة و وجدت ورودا فيها بطاقة هل تقبلين دعوتي لعشاء حتما ستتعرفين علي هذه المرة ، منذ ذلك اللقاء أصبحت تعرفه و كان يشتر ط عليها في اللقاءات بعد ذلك أن ترتدي الأسود لأنه يليق بها كما كان يردد في كل اللقاءات و ليس لتبدوا نجمة فهو يراها أكثر من ذلك كثير، و كان في كل لقاء يتركها جائعة له دائما يختم اللقاء مستعجلا متسرعا ليتركها ظمأى له، و في لقائهما الأخير في الغرفة سلم عليها و قال أنا مشغول فرصة أخرى، أي رجل هذا قررت بعدها أنها يجب أن تشفى من هذا الحب و لن ترد عليه باتصالاته.
ابتعدت عنه و تركته فقيرا بحبها، لكنه ليس نادما على ما منحها خلال عامين من دوار اللحظات الشاهقة و جنون المواعيد الجميلة، حلق بها إلى حيث لن تصل قدماها يوما فقد أعطاها من كنوز الذكريات ما لم تعشه الأميرات، هي امرأة جاءت من جبال الأوراس مليئة بالكبرياء و التحدي و هذه الصفات من شانها أن تلخص تاريخ حياتها و تقرر منحاها بعد ذلك منذ دخولها عالم الفن و الموسيقى دخلت متحدية للموت و الإرهابيين الذين لم تكترث لوجودهم و تهديداتهم كي تنازل القتلة بالغناء، في الحفل الذي نظمه بعض المطربين في الذكرى الأولى لاغتيال والدها شاركت بالأغنية التي يحبها والدها لأنها إن واجهتهم بالدموع سيكونوا قد قتلوها أيضا و أصبحت بعد ذلك مضطرة للمغادر ة بإصرار مع والدتها إلى سوريا من الإرهابيين مبتعدة عن سوء الأوضاع، فقد عانت الجزائر لسنوات من الإرهاب و حل بالناس الغم و الظلم.
ابتعدت عنه و تركته فقيرا بحبها، لكنه ليس نادما على ما منحها خلال عامين من دوار اللحظات الشاهقة و جنون المواعيد الجميلة، حلق بها إلى حيث لن تصل قدماها يوما فقد أعطاها من كنوز الذكريات ما لم تعشه الأميرات، هي امرأة جاءت من جبال الأوراس مليئة بالكبرياء و التحدي و هذه الصفات من شانها أن تلخص تاريخ حياتها و تقرر منحاها بعد ذلك منذ دخولها عالم الفن و الموسيقى دخلت متحدية للموت و الإرهابيين الذين لم تكترث لوجودهم و تهديداتهم كي تنازل القتلة بالغناء، في الحفل الذي نظمه بعض المطربين في الذكرى الأولى لاغتيال والدها شاركت بالأغنية التي يحبها والدها لأنها إن واجهتهم بالدموع سيكونوا قد قتلوها أيضا و أصبحت بعد ذلك مضطرة للمغادر ة بإصرار مع والدتها إلى سوريا من الإرهابيين مبتعدة عن سوء الأوضاع، فقد عانت الجزائر لسنوات من الإرهاب و حل بالناس الغم و الظلم.
العلاقة التي بينهما يحكمها التحدي هو بماله و سلطته صبره و غروره في كل ما يقوم به يدري أن لا أحد سيأتي بمثله في كل قصة حب هو لا ينازل من سبقه أو من سيليه، مثله لا ينازل العشاق، هي برهافة إحساسها و طيبة قلبها و كبريائها و كرامتها هي شجاعة و مثابرة و لها قضية، أما هو فقد أفقدته غربته في البرازيل قضيته، كان رجل أعمال كبير لا يتوقف عن الربح و زيادة ثروته في العالم لكنه لم يستطع رغم ذلك أن يمتلكها، لأن الكبرياء من شيمها، هي تعلمت و هي على أعلى منصة للطبيعة أن لا تقبل أن يطل عليها أحد من فوق، لكن المفارقة أن هالة ترفض بعد اقترانها به أن تستمر في تلك الحالة، فلا تبالي بسلطة قهره و ماله بل تتعمد أن تواجهه بشخصية اختلفت عن موقفها السابق، تركت اللون الأسود بعدما كانت تعتبره علامةً لحبهما و لكي تعلن رفضها ذلك الحب، فقد تعمدت إرسال رسالة له و هو يراها أنها شفيت منه و لم تعد سجينة له و لحبه، لأنها كانت تعرف في قرارة نفسها هو يمجد سوادها كان يريد استعبادها لتكتشف بعد ذلك أن السعادة أن تملك مشروعاً أما العافية فهي أن تضحك من القلب أخيرا، كان تفكر مع نفسها انه ربما كان يفضل خيانته لها مع رجل على أن تخونه مع النجاح.
بصوتها تحررت من ألمها و حبها عندما أطلت على مسرحها في العراق تغني حرية للعراق الموجوع و للناس جميعا، ليس ثوبها بل صوتها من يأخذ بالثأر من ذلك الحفل الذي اجبرها فيه يوما على أن لا تغني لسواه، و مجرد أن أطلت على المسرح اختفى طيفه من حياتها، كانت حرة بصوتها و بثوبها.
بصوتها تحررت من ألمها و حبها عندما أطلت على مسرحها في العراق تغني حرية للعراق الموجوع و للناس جميعا، ليس ثوبها بل صوتها من يأخذ بالثأر من ذلك الحفل الذي اجبرها فيه يوما على أن لا تغني لسواه، و مجرد أن أطلت على المسرح اختفى طيفه من حياتها، كانت حرة بصوتها و بثوبها.
تعليقات
إرسال تعليق