رواية أنتيخريستوس
كلمة انتيخريستوس باللاتينية هي الدجال الأعور و الرواية جمعت أحداثها بين واقع و خيال تاريخي لمزيج من عوالم سرية و تاريخية و سياسية، تعمل أحداث الرواية على كشف هذه الأسرار بقصص مختلفة تشد القارئ و تدفعه للبحث عن مزيد من المعلومات و الحقائق فهي بمثابة أبواب لعوالم و حقائق تم إسقاطها عمداً من كتب التاريخ، و هذه القصص يسردها شخص اسمه بوبي فرانك الذي ربما كان مصدر الهام الكاتب للبحث و كتابة هذه الرواية و قد اتخذ شكل الرواية مجموعة من القصص اختلفت في زمانها و مكانها.
المؤلــــف
أحمد خالد مصطفى كاتب و روائي مصري، ولد في الثاني والعشرين من ديسمبر سنة 1984م، في المدينة المنورة بالسعودية، و يقطن فيها حاليا، أنهى دراسة الصيدلة في كلية الصيدلة بالقاهرة، له أعمال روائية تميزت بأحداثها المرعبة أرض السافلين، رواية انتيخريستوس، مطعم اللحوم البشرية و ليالي الجحيم و ملائك نصبيين، و قد لاقت رواياته نجاحا و شهرة واسعتين بسبب مواضيعه المشوقة، اكتفى في البداية بنشر رواياته على الإنترنت فقط و لم يقم بطباعتها إلى ورقية،ثم قام بعد ذلك بطباعة و نشر أو عمل روائي له، بعض رواياته صنعت جدلًا واسعًا لأنها تجاوزت بعض الحدود المقدسة و المتعلقة بالتراث الديني، يُصنف أحمد خالد مصطفى بشكل عام من الروائيين الذين أبدعوا في أدب الرعب.
ملخص الرواية
بطل الرواية شخص ينحدر من عائلة يهودية من طبقة الأثرياء جدا في مدينة شيكاغو، تم قتله في عشرينات القرن الماضي و من طرف شابين يهوديان من نفس طبقة اليهود الأثرياء الساكنين في حي القصور الذي كان يسكنه بوبي فرانك و عائلته، و ما أعطى لقضية مقتله شهرة هو أنه لا أحد يعرف حتى الآن لماذا قتلاه..؟ و لماذا تم قتله بهذه الطريقة الوحشية ؟، الشابان هما عضوين في أخوية يهودية صهيونية ماسونية رسمية معروفة، عند عودة بوبي فرانك من لعب البيسبول تم اختطافه بواسطة الشابين اللذين يعرفانه بحكم أنهم جيران بنفس الحي، ضرباه على رأسه حتى فقد وعيه و تم حبسه حتى هبوط الليل، سويعات قليلة بعد ذلك ثم تم قتله و نزعت ملابسه و رميت جثته في قناة صرف و تم صب الأصيد على جثته ليصعب التعرف عليه ذا ما تم العثور عليه، و قد تم توظيف قصة مقتل بوبي فرانك من طرف الكاتب لخدمة رواية انتيخريستوس، حيث تم قتله لأنه بدأ يفضح الكثير من الأسرار التي اكتشفها بعد أن انظم إلى أخوية ماسونية.
في مطلع الرواية نرى البطل بوبي و هو في غرفة مغلقة و لم يتبقى لديه إلا بعض الوقت ليموت، و هو يسارع الزمن و يحكي لنا الأسرار التي اكتشفها قبل أن يدخلوا الغرفة و يقتلوه، " ها أنا و أنت لوحدنا، أخيرا انفردت بك و صرت ملكا لي و أملك عينيك في كل مرة تنظر فيها إلى كلماتي و تقرأ فيها سطوري، ستكون هذه آخر رواية لي تقرئها في حياتك فأنا على حافت الموت، و لم يتبق لي في حياتي سوى بعض السويعات لا أدري عددها و لكنها كافية لألقي على مسامعك بما أريده من حديث و حقائق، يعرج بنا بوبي إلى رحلة في التاريخ الغابر، إلى أزمنة ما قبل الميلاد تارة و ما بعد الميلاد تارة أخرى ليحكي عن ملاحم تاريخية سمعنا عنها في كتب التاريخ و سيكشف لنا أسرار المؤامرات و الدسائس التي دبرت في أزمنة مختلفة و ما الهدف الخفي منها. كل هذه المعلومات و الأحداث يشاركها بطل الرواية مع القارئ من خلال لعبة أوراق يعرضها على الطاولة، تتكون مجموعة الأوراق من ثلاثة عشر ورقة كل منها تحكي قصة مختلفة و تكشف سرا جديدا عن الورقة الأخرى.
بين بابل و القدس و العراق مرورا بالثورات الأوروبية و البروتوكولات الصهيونية، مؤامرات و دسائس دبرت بين انس و جن، سحر و شعوذة، حقيقة و خيال، سيجد القارئ نفسه في حلقة من التساؤلات لتكتمل صورة الحقيقة الكاملة التي رسمت الرواية خطوطها الأولى.
على الرغم من تأكيد الكاتب في الصفحة الأولى للرواية على أن جميع الشخصيات بإنسها و جنها و شياطينها حقيقية، إلا أنها لاقت الكثير من النقد و التساؤلات حول صحة المعلومات و الأحداث المذكورة في فصول الرواية و اعتبرها البعض ضربا من الخيال فقط، و بعد النقد الذي وجه للكاتب و لروايته أعقب الكاتب روايته انتيخريستوس بإصدار كتاب سماه شرح رواية انتيخريستوس ليجيب عن تساؤلات القُراء و يذكر جميع المصادر و المراجع التي استمد و جمع منها كل معلومات و أحداث الرواية، و كيف استطاع التوصل إلى الحقيقة و قد عرف بشخصيات الرواية الذي ضمتهم روايته.
تعليقات
إرسال تعليق