رواية الخيميائي
رواية الخيميائي لكاتبها باولو كويلو، نالت شهرة واسعة عبر العالم و تر جمت إلى 67 لغة الأمرالذي جعلها تسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأثر رواية مترجمة لكاتب مازال على قيد الحياة، و ما جعلها من اكثر الروايات مبيعا في التاريخ حيث قد بيع 65 مليون نسخة منها في ازيد من 150 دولة.
المؤلــف
كثيرة هي الكتب التي غيرت حياة الناس و قد أجمع الملايين من حول العالم على أن قراءة كتب الروائي البرازيلي باولو كويلو قدمت لهم تجربة فريدة ، فعلى اختلاف ثقافات القراء و أذواقهم، استطاع هذا الروائي ان يأخذهم إلى عالم من خياله ، جعله من أشهر كتاب عصره، و من صنع شهرة و اسما عالميا للكاتب هي روايته الرائعة الخيميائي.
ولد باولو كويلو في مدينة ري دي جانيرو في 24 أوت عام 1947 و قد نشأ في أسرة محافظة اتسمت شخصية كويلو في طفولته و مراهقته بالتمرد و الانطوائية و كان شغوفا بالمطالعة و الكتابة الإبداعية مم جعل والداه يدخلانه مصحة للأمراض العقلية هربا منتها ثلاث مرات قبل وصوله إلى عمر العشرين، درس القانون نزولا عند رغبة والدين و لكنه ترك الجامعة بعد عام واحد و انضم إلى مجموعة من الهيبيز و هي حركة حرصت على خلق نمط عشوائي ثائر متمرد على القوانين المجتمعية و معهم سافر الى بلدان عدة ثم رجع الى البرازيل، كتب عدة أغاني لفنانين مشهورين و تم سجنه بسبب تلك الكلمات لاعتبارها تحريضية يسارية.
في عام 1986 ذهب في رحلة إلى اسبانيا على طر يق سنتياغو دي كومبيستيل الشهير الذي يعتبر مزارا و موقعا دينيا و قد أمدته هذه الرحلة بصحوة روحية، قرر بعدها أن يتفرغ للكتابة كلياً و قد كتب خلالها 33 رواية، تأثر كويلو بالثقافة العربية و قال إنها مفتاح للإلهام ، أما عن الإسلام فقد صرح قائلا بالنسبة لي رواية الخيميائي كتاب عن الإسلام أنا لا أدعي أني عرف الإسلام بعمق لكني اعرف أن الثقافة العربية جلبت الكثير للعالم في ميادين الفن العلم و الفلسفة و الطب و في السرد يعد محترفا في كشف الذات البشرية و يرسم شخصياته بغموض يجذب القُراء و يحاكي خيالهم ، مسيرة حياته تؤكد مقولة ذكرت في روايته الشهيرة و لازال يعيش عليها : إذا أردت شيئا يتضافر الكون كله لمساعدتك على تحقيقه.
ملخص الرواية
أحداث الرواية تحكي على قصة شاب أندلسي يعمل راعياً يسمى سانتياغو، الذي بدأ في البحث عن حلمه و المتمثل في كنز مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من اسبانيا عندما إلتقى الملك ملكي سابق الذي أعلمه بشأن طريق الكنز و الذهاب عبر مضيق جبل طارق مرورا بالمغرب و حتى بلوغه أرض مصر، طوال رحتله كانت تواجهه اشارات غيبية و في طريقه للعثور على كنزه الحلم، تحصل له أحداث كثيرة و كل حدث شكل عقبة أمامه صعبت من مهمة متابعته لرحلته في العثور على كنزه، إلى أن يجد الطريقة التي تمكنه من اجتياز هذه العقبات، حيث يسلب مرتين،و يضطر للعمل في متجر يبيع البلور، يرافق رجلاً انجليزيا يريد أن يصبح خيميائياً ، يبحث عن اسطورته الشخصية ، يشهد حروب بين القبائل الصحراوية، إلى أن يلتقي بعارف الأسرار العظيمة الخميائي الذي يدفعه إلى المُضي قدُماً نحو كنزه و حلمه، و في الوقت نفسه يلتقي فاطمة حبه الكبير، فينشأ في داخله صراع بين البقاء إلى جانب حبيبته فاطمة و بين متابعة البحث عن كنزه،تساعده فاطمة و تنصحه بالمضي وراء تحقيق حلمه و تقطع له وعداً بانتظاره في الصحراء.
خلال هذه الاحداث الكثيرة تتولد علاقة قوية بين سانتياغو و الكون، فيصير عالماً بأمور الكون و بلغته، مدركاً لعلاماته، و تبلغ الرواية حبكتها عندما تقبض إحدى قبائل الصحراء عليه و على مرافقه الخيميائي، حيث توضع العلاقة بين سينتياغو و الكون على المحك، لكنه ينجح في الاختبار و ينجوا من الموت، يتابع بعدها الرجلان رحلتهما حتى يصل وحده أخيرا إلى الأهرامات ليكتشف أن ما وصل اليه هو علامة اخرى ينطلق منها ليعثر على كنزه.
تعليقات
إرسال تعليق