القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قصة مدينتين

رواية قصة مدينتين


رواية قصة مدينتن تشارلز ديكانز




تتحدث رواية قصة مدينتين عن الثورة الفرنسية و ما نجم عنها في مدينتي باريس و لندن و ما مر فيها من معاناة الطبقة العامة، و استبدادهم بواسطة الطبقة البورجوازية، شخصيات الرواية هم بطل الرواية تشارلز دورني و هو من الطبقة الارستقراطية و الذي كان ضحية للثورة الفرنسية، أيضا المدام تريز ديفراج التي تَمَّلك الحقد قلبها، في لندن حيث توجد لوسي مانيت ابنة أليكسندر مانيت، الذي كانت تظن أن والدها ميت إلى أن اكتشفت انه كان مسجون في سجن الباستيل لمدة طويلة.

المؤلـــف


تشارلز ديكنز مؤلف و روائي عالمي يعد من أعظم الروائيين على الاطلاق و لا زالت أعماله الأدبية تلقى رواجا و تحقق أعلى المبيعات في تاريخ الأدب عموما، كان له أسلوب ساخر و لاذع يتميز بروح الدعابة أحياناً، استطاع تشارلز ديكانز كتابة العديد من الأعمال  التي تعتبر الآن من الكلاسكيات حتى اليوم مثل رواية قصة مدينتين و أوليفر تويست و ديفيد كوبرفيد، ولد المؤلف في 7 فبراير عام 1812 في لاندبورت و كان اسمه عند الولادة تشارلز جون هوفام ديكينز كان والده كاتبا بحريا، كل جهود والديه و عائلته في ان يصبحوا اغنياء  إلا ان عائلته ظلت فقيرة ، ترك المدرسة بعد سجن والده بسب الديون و اضطر للعمل في مصنع للصبغة السوداء لتنظيف المواقد، رجع الى المدرسة بعد حصول والده على ارث من تركة العائلة و سدد ديونه لكنه ترك تعليمه في سن الخامسة عشر و عمل كساعي للبريد ليساهم في زيادة دخل اسرته، و خلال عام فقط من تعيينه بدأ ديكينز عملا مستقلا في محاكم لندن ثم بدأ يكتب التقارير لصحيفتين كبيرتين في لندن، في عام 1833 بدأ يقدم قصص قصيرة للعديد من المجلات و الصحف تحت اسم مستعار هو باز، انتقل بعدها ديكانز للعمل ناشرا أدبيا لمجلة أدبية تسمى بنتلي ميسيلني و فيها بدأ نشر روايته الأولى أوليفر تويست و تم الترحيب بالرواية بشكل جيد للغاية و قد ساهمت في شهرته و اصبح عالميا، و توالت اعماله الادبية بعد ذلك فكتب رواية حياة و مغامرات نيكولاس نيكلباي و رواية متجر الفضول القديم و رواية بارنابي رودج و حققت بدورها نجاحات كبيرة ، في عام 1870 توفي ديكانز عن عمر  58 عاماً و ترك كنزا أدبيا للانسانية.

ملخص الرواية


مدينة سانت أنطوان تقع في ضواحي باريس يسافر إليها لوري و مانيت بعد خروج من السجن و يقابلون هناك عائلة آل ديفارج التي تدير حانة هناك، و لهم نشاط سري يتمثل في قيادة مجموعة من الثوريين و يطلقون على انفسهم اسم جاك، في انجلترا يوجد جارفريس لوري موظف ببنك تيرسون و صديق حميم لمانيت و كان وصيا على لوسي بعد الزج بوالدها في السجن و هو من أخبرها أن والدها على قيد الحياة و قد كان في سجن الباستيل والآن هو في إقامة عند آل ديفارج ليضيء شموع الأمل في قلبها بعد أن أطفأتها فكرة موت والدها، تسافر لوسي مانيت لترى والدها بصحبة لوري الذي كان مشتاقا لرؤية صديقه لكن المفاجأة انه لم يتعرف عليهما بسبب التعذيب الذي طاله في السجن حتى فقد ذاكرته و كان يعمل في صنع الأحذية ضنا منه أنها مهنته السابقة، تدريجيا بدأ يتذكر لوسي من شعرها الذهبي الطويل الذي يشبه شعر والدتها، عادت ثلاثتهم إلى انجلترا على متن سفينة بحرية، و هناك صادفت فيها لوسي فارس أحلامها تشالز دورني الذي رأى فيها أميرة حياته، أتهم دورني بخيانة الحكومة و وجهت له أصابع الاتهام من قبل جون براصاد و روجر كلاي ليحققا مصالحهما الشخصية ، تمت تبرئة دورني بعد ذلك و أسقطت عليه التهمة بسبب عدم تمييز الشاهد بينه و بين شبيهه سيدني كارتن الذي كان محاميا له و هو أيضا وقع في شباك لوسي لكنها رفضته فقلبها كان بانتظار حبيبها ، عندها قرر دورني أن يدير حياته لأجل سعادتها.

في باريس يقوم الماركيز سان ايفرموند منزوع الرحمة بدهس ابن فلاح و ببرودة رمى قطعة نقدية لوالده ظنا منه أن المال يمثل للفقراء كل شئ و مضى دون أن يلتفت حتى وصل قصره ليقابل ابن أخيه تشارلز دورني و اسمه الحقيقي هو تشارلز افرموند، لكنه حمل الاسم المميز كرها و اشمئزازا لما تفعله عائلته، بعد حين يقتل الماركيز بسكين غرس في صدره و ورقة معلقة كتب عليها انقلوه لقبره سريعا و الفاعل هو الفلاح.

في لندن يوافق مانيت على زواج ابنته من دورني ، و في صبيحة يوم الزفاف يعترف دورني باسمه الحقيقي و مانيت فقد ذاكرته لسبعة أيام، كيف لا و هذا هو اسم العائلة التي سجنته ظلماً، لكنها أسرا الأمر بينهما، و بالعودة إلى باريس حيث أضرمت حادثة مقتل ابن الفلاح النار و اندلعت شرارة ثورة بالهجوم على سجن الباستال و فتش آلديفورد زنزانة مانيت 205 و وجد فيها أوراق تخص مانيت، و بلندن دورني تصله برقية من جابيبيل خادم الماركييز طالباً المساعدة، لأنه مُدان بالإعدام و لن يسقط الحكم إلا بحضور تشارلز أيفرموند، دورني يتجه إليه في باريس لينقذ الموقف و المطلوب دون اعلام زوجته بالخطة و كان موقفه هنا غبياً، هناك تم القبض عليه بحجة انه ارستقراطي مهاجر و تم سجنه لعدة شهور حتى تمكن مانيت الذي لاحق دورني و معه لوسي من كسب تعاطف الثوار لأنه سجن طويلا في الباستال، تحرر دورني أخيرا لكن تم اقبض عليه مجددا بتهم قدمها آل ديفارج و استخدام وصية مانيت في إدانة دورني.

على صعيد آخر تلتقي مربية لوسي ميس بروس بأخيها المفقود سولموند، لم يحب أن يُتعَرف عليه لكن كارتون عرفه فهو متورط في اتهام دورني و أدرك انه جاسوس ، في المحكمة ديفارج يواجه دورني بحقيقة اسمه و يروي وصية مانيت المكتوبة أن الماركيز سان ايفرموند والد دورني قد سجنه ظلماً بعد علمه أن أخاه الأصغر اغتصب فتاة و قتل أهلها، نجت من المجزرة طفلة صغيرة و نمت ببغض عائلة دورني فتمت إدانته بأفعال أسرة ايفرموند البريء منها و تم الحكم عليه بالاعدام خلال اربع و عشرين ساعة، سمع كارتون مخطط آل ديفارج فخطط لهروب عائلة مانيت مع لوري ثم تسلسل إلى دورني و ضحى بحياته لإسعاد لوسي فبدل ثيابه مع دورني بعد تخذيرها و وضع ورقه الشخصي مع دورني، يرحل مانيت و ابنته بمساعدة لوري ليتفاجئ دي فارج برحيلهم بعد إعداد سلاحها الذي أصابت به ميس بروس و أفقدتها السمع،تستقر بعدها عائلة دورني بلندن و يعدم كارتون العاشق الوفي ممنيا نفسه أن تنجب لوسي ولداً تسميه عليه، يشعر أنه مرتاح لما فعله و يسقط بعدها.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع