القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية آنا كارنينا

رواية آنا كارنينا 


رواية آنا كارنينا





رواية آنا كارنينا التي أدخلت صاحبها موسوعة غينيس فقد تناولت فيها قضية مهمة و هي أمراض ذات صلة بالمال في الطبقات الارستقراطية، يقال أن النساء يحببن الرجال حتى رذائلهم و آنا كرهت فيه فضائله، كانت آنا فاتنة الجمال ذات عينين غبراوين صاحبة ابتسامة ساحرة و كانت آنا زوجة أهم رجل بالدولة و أم لابن جميل و ذكي و هي امرأة لا تتحمل الكذب صادقة مع نفسها لذلك عندما أحبت الضابط رونيسكي لم تسمح لنفسها أن تكون عاشقة في الخفاء.

المؤلـــف

ليو تولستوي واحد من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر  و أحد عمالقة الأدب في العالم، و يَعدُه بعضهم أعظم الروائيين في تاريخ الأدب العالمي، مصلح اجتماعي و فيلسوف أخلاقي إعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف، و هو صاحب رائعتين من كنوز الادب العالمي و هما  رواية الحرب و السلام و رواية آنا كارنينا، ولد ليو تولستوي عام 1828 في مقاطعة تولا جنوب مدينة موسكو، التحق بجامعة كازان ليدرس اللغة الشرقية العربية و التركية بغية ان يلتحق في النهاية بالسلك الدبلوماسي، ترك الدراسة بعد ان احس بواجبه اتجاه مقاطعة  ياسنا بوليانا التي ورثها من املاك الاسرة و كانت رجلاً ذو مثل عليا فعمل على الاهتمام بها و تحسين ظروف رعيته من الفلاحين، انظم بعد ذلك الى فرقة القتال القوقازية ضد قبائل السهول التاتارية، و كونت انطبعات و التي دونها في كتابه الحرب و السلام، و له مؤلفات اخرى عن الفن  و سيرته الذاتية..توفي من الالتهاب الر ئوي عن عمر  يناهز 82 عاماً.

الروايــــــــة


بدأت قصة آنا كارنينا في القطار حين رأته و سألته لما هو معها في ذات القطار، ليطرق رده أبواب قلبها لتفتح له باب ما حرم الله و باب الهلاك لها قائلا: سيدتي يجب أن تعلمي أنا هنا لأكون حيث تكونين ليشعل بذلك الرد نيران قلبها ثم يختفي عنها و يأتي زوجها مناديا إياها بعزيزتي فأحست أنها لا تحبه و تضايقت بمناداته إياها بعزيزتي بالغرم من انه زوجها لكنها هنا تظهر صدق مشاعرها التي لم تعد تجاهه، و استسلمت لما حرمته الأديان و أنجبت طفلاً و أتعبتها حمى النفاس حتى ظنت أن الموت قد جاء لينزع روحها من جسدها فاعترفت بالسوء الذي فعلته و طلبت المغفرة من زوجها التي أصبحت لا تكن له سوى البُغض، و بعد أن سكنت حمتها و تعافت تخلت عن ابنها في سبيل ذلك الضابط الممشوق فارس مستقبلها الذي يرى أن العالم يسخر من رجل يفشل في الفوز بسقوط زوجة رجل آخر في حبه، آنا أحبته كثيرا و هو يرى أن من حق كل فرد أن يعلم بعلاقتهما و أنه مستعد أن يُلجم فم كل فرد يتكلم في شرف محبوبته.


آمنت آنا أنها تحت صراع صعب بين ابنها و زوجها الذي كرهته و بين الحب و الحبيب، اتخذت قرار صعبا و تخلت عن قطعة روحها و ذهبت مع حبيبها لتبدأ صراعا آخر مع نبذ المجتمع بعد تر كها لابنها و زوجها و رحيلها مع مجرد عاشق و زاد الطين بلة برود أورانيسكي اتجاهها و زهده فيها، حسبت آنا أن الحب المحرم و الخطأ يسعد قلبها لكنها رغم حسنها لم تحسب أن أورانيسكي سيفتر و تتبلد مشاعره اتجاهها و يمل و يهرب ليغوي أخرى غيرها مجددا، و انه كلما ابتعد عنها زاد قربه من غيرها ، جاهدت كثير ا لتكذب نفسها حتى تتجنب الصراع الذي نشب بينها و بينه فكان صراعا يصاحبهما الشك و الغيرة، حاولت جاهدة أن تعيده إلى كفتها فلا قبلة لها سواه فقد أصبحت منبوذة من المجتمع حتى أقرب الصديقات تخلين عنها حفاظاً على شرفهن و حتى لا يكسوهن العار ثيابا بالية و حتى لا تُلقى عليهن نظر ة مشمئزة من المجتمع.


وصلت آنا لقناعة في نهاية الأمر أنها منحت الحياة كل الحب الذي تملكه و حصيلتها من الحب قد انتهت و انتهت حياتها معه تباعاً، أتتها فكرة الموت و الانتحار كقارب يود أن ينتشلها من حياتها التي تغرق فيها دون أن يقوم بنجدتها أحد و ظنت أنها بموتها ستنتقم من فرونيسكي و بدأت تتخيل ما سيعانيه من ألم و حسرة بعد موتها و فوات الأوان و كأمل أخير قررت آنا أن تخبر فرونيسكي بحقيقة ما تكنه له من مشاعر الآن قبل أن تختفي من حياته التي لم يعد لها وجود فيها بعد أن فاجأها برسالته لم أستطع الحضور- فرونيسكي- اشتعلت غضباً و قررت الانتقام فقد كرهته كما كرهت زوجها من قبل، قصتها بدأت ببغض الزوج و انتهت ببغض الحبيب، و أيضا بدأت بالمحطة و انتهت فيها.


استقلت آنا القطار و سمعت ضحكات المسافرين فبادرت بسؤال نفسها هل في الحياة ما يسر الإنسان و تأكدت أن تفكيرها قد أدخلها في متاهة يصعب الخروج منها، فبدأت تبرر أن الجميع خلقوا تُعساء و أن الذين يضحكون يَدَعُونَ بعضهم لا أكثر، بعدها التفت للقوة التي حركتها و نسجت خيوط عذاب في طريقها و لن تسمح لها آنا بمواصلة تعذيبها، فجأة تذكرت اللقاء الأول في القطار ذاته و بدأت الظلمة التي سكنت أيامها بالرحيل و لاحت لها الحياة مودعة بعد أن ألقت بنفسها تحت عجلات القطار، فزعت من هول ما فعلت لكن لا يجدي الفزع و لا الندم و صدم رأسها شئ هائل فصرخت تنادي الإله أن يمن عليها بالمغفرة، انطفأت تلك العينان للأبد بعد أن أدركت صاحبتهما أنها كانت ضحية نفسها و صدقها، زوجها و حبيبها، و أيقنت في نهاية الأمر أن الانتحار ليس أن تُهرس بعجلات ثقيلة ففقط بل أيضا العلاقات غير المشروعة و المنبوذة في المجتمع. وانتحارها هي هو تخليها عن ابنها و عن زوج كرس حياته لإسعادها.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع