القائمة الرئيسية

الصفحات

القراءة العقيمة

القراءة العقيمة


القراءة ثلاث، فائدة بلا متعة و فيها ملل، و متعة بلا فائدة و فيها عِلل 
و فائدة بمتعة و خيرها جلل.


القراءة العقيمة





مفهوم القراءة العقيمة 

القراءة العقيمة هي القراءة التي لا تجد ثمرتها لا على المدى القريب و لا  البعيد، و هناك مقولة للعقاد يقول فيها أن القارئ الجيد ليس الذي يقرأ كُتباً كثيرة و لكن اذا قرأ كتابا قرأه بطريقة جيدة، و على النقيض من ذلك هناك بعض الناس مذهبهم في القراءة  يقول أنا أقرأ في اليوم 100 صفحة او أقرأ في الأسبوع كتاباً، و إلزام النفس بهذه الطريقة ليس صائباً، لأنه ليس المهم كم نقرأ عدد صفحات أو كتب، بل المهم الحصيلة التي نخرج بها من القراءة، خرجنا بماذا ؟.

هذه الطريقة تسمى القراءة العقيمة و الذين يتبعون هذه الطريقة بعد مدة اذا لم  يدونوا الأفكار و المعلومات المهمة على صفحات الكتب التي يقرؤوها أو في دفاتر، فسينسون 90% من ما قرأوه و ربما ينسون عنوان الكتاب و حتى المؤلف بعد ذلك!، و القراءة الجيد هي حرث للكتاب من المقدمة الى الخاتمة، كل الأفكار الجيدة نستخرجها و نسجلها في دفتر خاص و ننقاش في هذه الأفكار او الى أين مدى صواب هذه الفكرة، مع الزملاء أو على منصات التواصل الاجتماعي، و لابد عقب كل جلسة قراءة ان تعقبها على الاقل ربع ساعة تفكير في هذه الشئ الذي قرأته، لأنه حين نفكر في المعلومات التي نقرأها تصبح ملكاً لنا و ملكيتها تعود إلى أنها تدخل في البرمجة الذهنية، و تصبح جزءا من أنساق التفكير لدينا و مركبتنا الذهنية، لذلك هؤلاء الذين يستعجلون في القراءة و يقرأون و هم يمشون أو  في الطوابير و أمام التلفاز و هو يأكل فهذه القراءة عقيمة و منافية لآداب القراءة و لا يرجى من ورائها أي فائدة و منفعة.

نصائح لقراءة مفيدة


يقول رجل الأعمال المشهور بيل جيتس يجب أن تخصص ما مقداره ساعة في اليوم لقراءة الكتب لتتمكن من تحقيق بعض التقدم في القراءة، و عندما تقرأ يجب ان تحافظ على تركيزك، خاصة إذا كنت تقرأ كتب غير روائية، هل تستوعب كمية الأفكار و المعرفة الجديدة و تربطها بالمعرفة التي تملكها، و كتابة الملاحظات تساعد على التركيز أثناء القراءة،  هذا عكس ما يفعله الأشخاص الذين يقرأون بطريقة غير منظمة و لا يعطون التركيز الكافي للكتاب الذي يقرأونه و بالتالي فنسبة الاستيعاب و الفهم تكون ضئيلة و مع مرور الوقت ستُنسى و تضيع جهود و وقت في القراءة سدى.


كيف أقرا قراءة نافعة و مثمرة 

الكثير من الناس يجمع الكتب، يفتح كتاباً يقرأه ثم يغلقه و يفتح كتاباً آخر، أو يقرا من اجل القراءة لا يحدد هدفاً و لا تخصصاً و لا وقتاً للقراءة، و هكذا حتى تكون قراءته عبارة عن فوضى، و هذه الفوضى تنشئ قارئاً واسع الاطلاع، أما القراءة المنهجية المنظمة فتنشئ قارئاَ متخصصاً واسع الاطلاع، على قول الخليل ابن احمد  من أراد العلم لنفسه فاليقرأ في كل شئ و من أراد العلم للناس فاليقرأ في علم واحد ففرق كبير بين مثقف و عالم، و إذا حبب اليك القراءة فيلزمك امرين قراءة الشئ النافع و كيف تستفيد من هذا الشئ النافع، و من الاشاء المعينة على الاستفادة مم نقرأه هو تقييد فوائد الكتب التي نقرأها سواء في مجلد الكتاب او في كراسة خاصة.



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع