كتاب لو أبصرتُ ثلاثة أيام
تعرض الكاتبة هليين كلير ،واحدة من أفضل واهم كتاباتها الأدبية ، والذي تتكلم فيه عن حاسة البصر التي فقدتها منذ ولادتها ،حيث تبحر بنا إلى عالمها الجميل، ليرى القارئ بعين خياله و يستشعر بما تحس به المؤلفة، حيث تقدم لنا النعمة التي حُرمت منها و كذلك تجربتها الافتراضية عن ما ستقوم به لو أبصرت ثلاثة أيام فقط ، لتفسر لنا ما في خيالها ،رسالة توضيحية حول الأمور الجميلة والتفاصيل التي تفكر فيها في الواقع.
ملخص الكتاب
إذا أبصرت ثلاث أيام في خيالها ،يمكنها أخذنا في رحلة خيالية جميلة، لتذكيرنا بأننا لا نهتم بالواقع ،وجوه الآباء والأحباء ، الجيران و الأصدقاء و لون بشرتهم ، كما أن أعينهم تعكس تنوع المخلوقات والنباتات والحيوانات ،و تقص علينا كل هذه الأمور بإعجاب، و اللحظة التي يأتي فيها الليل على النهار مما يسمح لنا بالتوقف أمام خط البصر المشمس ونشر الأشعة على الأرض، و استيقاظ مشاعر الناس من النوم ، إذا أبصرت اعتقد انه يمكن أن أتخيل و ارسم ما الذي سوف أراه ،و إذا أعطيت فقط ثلاثة أيام من نعمة البصر ، فبماذا أفكر ، سؤال تطرحه في كنوع من مشاركة هذا الخيال و التفكير مع القارئ أيضا ، سأحاول استخدام هذه الأيام الثلاثة معك للسماح لنا برؤيتها بنظرنا ، عند اقتراب الليلة الثالثة سوف يأتي الظلام مرة أخرى، وعندما تتخيل انك لن ترى الشمس مرة أخرى أبدا ، و تفكر في كيفية القضاء بثلاثة أيام المليئة بالأحلام وتحقيقها وماذا سوف تختار أول شيء تراه، بالطبع سوف اختار النظر إلى أغلى الأشياء في السنوات المظلمة ، و بالطبع سوف أكون أكثر استعداد لسماح لنفسي بالحرية الكاملة لتقع على ما أصبحت مفضلتك حتى تتمكن من توفير ليلة جميلة في ذاكرتك الخاصة عند العودة إلى ليالي الظلام مرة أخرى .
اليوم الأول
سأرى أولائك الذين يصنعون حياتي الجديرة بالذكر، بفضل لطفهم و إخلاصهم و تفانيهم، لابد لي من إلقاء نظرة على أستاذتي العزيزة الآنسة سولفان ماسي التي أتت إلي منذ كنت صغيرة و فتحت هذا العالم كله أمامي من جديد ، لا أريد لرؤيتي أن تفكر في معالمها السرية بطريقة سريعة لتبقى ذاكرتها في مخيلتي فقط لكنني أرغب في دراسة ذلك الوجه لقراءة المشقة التي كانت تقوم بها من أجل تعليمي و تربيتي و اللطف و العطف و الصبر من المهمات الصعبة التي أنت تقوم بها معي.
اليوم الثاني
في اليوم التالي عندما استيقظ مع شروق الشمس و أر ى هذه المعجزة الضخمة ، معجزة الفصل بين الليل و النهار و تحويل الطبيعة من العالم المطبق إلى العالم المشرق، سأقف بإخلاص في هذا المنظر الرائع للشمس و نشر الشمس على الأرض و إيقاظ الناس من النوم ، أريد أن ألقي نظرة سريعة على العالم ماضيه و حاضره، و يجب علي الوقوف على أداء التقدم البشر ي و تأثير الأوقات المختلفة ، لكن كيف يمكنني انأ فعلف كل شيء في يوم واحد و لن أنسى المتحف بالطبع، فقد زرت متحف التاريخ الطبيعي في نيويورك عدة مرات و استخدمت يدي للمس العديد من الأشياء المعروضة هناك، لكنني متشوقة لرؤية هذا بأم عيني، يشمل هذا هؤلاء الذين عاشوا في العصور القديمة و البشر و الحيوانات المنحوتة أو الموضحة في بيئات بدائية و أشكال بدائية.
اليوم الثالث
في صباح اليوم التالي لابد من الاستيقاظ عند الفجر لرغبة مني في تحديد موعد لاستكشاف متعة شروق الشمس الرائعة، و أولئك الذين لديهم بصر يستحقون أخذ ألحان الفجر و مشهد الشروق بطريقة مناسبة كل يوم، و فرصة للاحتفال بهذا الجمال الجديد ، سوف أبدأ يومي بمنزل فورست هال، و هي ضاحية صغيرة و هادئة في لونغ أيسلاند مليئة بالأعشاب الخضراء و الأشجار و المنازل الجميلة و الأنيقة، حيث أشعر بالرضا عن حركات الأولاد و البنات الصغار و البالغين، و في منتصف الليل قد تكون انتهت الرخصة المؤقتة التي قضينا ثلاث أيام بعيدة عن ظلمتي في نهايتها، بالطبع في هذه الأيام الثلاثة القصيرة لم أر ى كل شيء أردت رؤيته عند سقوط الظلام علي مرة أخرى ، ثم سوف أعرف عدد الأشياء التي فاتتني و لا يمكنني رؤيتها، لكن ذاكرتي مليئة بالذكريات المثيرة للاهتمام التي رأيتها في وقت قصير ، و منذ هذا الوقت فإن لمس أي شيء سيترك ذاكرة حقيقية بداخلي.
تعليقات
إرسال تعليق