القائمة الرئيسية

الصفحات

الروائي الجزائري محمد ديب

الروائي الجزائري محمد ديب



الروائي محمد ديب


الروائي الجزائري محمد ديب الأب مؤسس الأدب الجزائري و المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية، جعل من كتاباته أسلحة لمقاومة الاستعمار ، و كانت روايته " الحريق " نبوءة عن موعد انطلاق ثورة التحرير و قد إهتم بقضايا التهميش و الظلم للجزائريين أثناء الاستعمار الفرنسي .

نبذة عن حياة الروائي محمد ديب

محمد ديب من مواليد 21 جويلية 1920 بمدينة تلمسان من عائلة حرفية، زاول دراسته في مدرسة فرنسية ثم التحق بمدرسة تحفيظ القرآن، بدأ حياته المهنية في عمر مبكرة و هو صاحب 12 عاما بعد وفاة والده، حيث عمل في العديد من المهن في شبابه بالموازاة مع الدراسة، انتقل بعد ذلك و عمل مدرسا في منطقة حدودية ثم عمل محاسبا في مدينة وجدة المغربية و مترجما من اللغة الفرنسية إلى العربية، تم تجنيده ضمن جيوش الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية ،عادت سنة 1947 الى تلمسان، نشر في هذه الفترة أعمالا شعرية و تلقى دعوة حضور لحركة شبابية بمدينة البليدة و هناك التقى بكبار الكتاب و المؤلفين بألبير كامو و جان سيناك و مولود فرعون، خلال هذه الفترة ركز على العمل الصحفي فعمل بصحيفة الجمهورية بالجزائر و بدأ يكتب مقالات قوية تندد بالإحتلال الفرنسي .

أعماله الأدبية  

تنوعت أعمال الروائي محمد ديب الأدبية بين شعر و رواية و قصة، فكانت باكورة أعماله الأدبية قصيدة شعرية تحت عنوان " الصيف " و كان ذلك سنة 1946 ثم أصدر سنة 1952 روايته الأولى تحت عنوان " الدار الكبيرة " التي نفدت طبعتها الأولى بعد شهر واحد من إصدارها، أصد ر بعد ذلك رواية " من يذكر البحر " ثم رواية " الحريق " سنة 1454 التي تنبأ فيها بانطلاق الثورة التحريرية و فعلا تم اندلاع الثورة بعد صدور الرواية بثلاثة أشهر، و بسبب كتاباته المناهضة للاستعمار الفرنسي  فقد تم نفيه سنة 1959 و هي نفس السنة التي صدرت فيها روايته " صيف إفريقي "، بعد الاستقلال عاد إلى مسقط رأسه مدينة تلمسان ثم اختار منفى له في أوروبا طواعية و دخل في عزلة تامة متفرغاً للكتابة، حيث ألف " ثلاثية الشمال " سطوح أورسول، غفوة حواء، ثلج من رخام.

نال محمد ديب الجائزة الدولية التقديرية للآداب سنة 1963 و كان أول أديب مغاربي يتحصل على الجائزة الفرنكوفونية عام 1994 من الأكاديمية الفرنسية على أعماله الأدبية ، توفي محمد ديب يوم 02 ماي سنة 2003 عن عمر يناهز الثمانين عاماً، دفن بباريس و ترك أكثر من ثلاثين عملا أدبيا بين الرواية و الشعر و القصة القصيرة و المسرح.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع