القائمة الرئيسية

الصفحات

الواقعية في الأدب العربي

الواقعية في الأدب العربي


الواقعية في الادب العربي




المذاهب الأدبية تقوم على جملة من الأسس الجمالية والأخلاقية والفلسفية، وهي لا تتعلق بإبداع فردي وإنما بمجموعة من الأدباء الذين تشترك إبداعاتهم في خصائص معينة، فهي مشروع جماعي. و الواقعية في الأدب العربي هو تيار أدبي يتناول تصوير مشكلات الحياه كما هي عليه في الواقع بصدق ودقة شديدين من غير إهمال لما هو قبيح أم مؤلم ، وأتخذ الواقعيون النشر صورة لأدبهم خاصة القصة والمسرحية.

نشأة الواقعية


بدأ ظهور الواقعية في الأدب العربي في النصف الثاني من القرن العشرين إلا أن الأدباء الواقعيين العرب لم ينتهجوا منهج الواقعية الغربية بنظرتها المتشائمة ورفضها للحياة بل سلكوا لأنفسهم مسلكة خاصة مستوحى من واقع المجتمعات العربية بمشكلاتها الاجتماعية والسياسية فراحوا يكشفون عيوب المجتمع ويصورون مظاهر البؤس والحرمان غايتهم من كل هذا الإصلاح .

في مجال الشعر تخلص عدد من الشعراء من الرومانسية التي انتقدت كثيرا بأنها بعيدة عن الواقع فكتب الشعراء قصائد تلتزم بقضايا الناس وهمومهم من هؤلاء صلاح عبد الصبور صاحب دیوان "الناس في بلادي" وبدر شاكر السياب الذي مر عبر مراحل فنية منها الواقعية وأمل دنقل وأحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم.

 خصائص الواقعية

- الادب الواقعي أدب موضوعي , يقوم على تصوير الواقع كما هو دون تدخل ذاتية الأديب أول خياله أو عاطفته
- الأدب يعتمد على تصوير الأشياء بعيدا عن التزييف
- يفضل المذهب الواقعي النثر على الشعر ( الرواية , المسرحية).
- تركز الواقعية على الجوانب السلبية في المجتمع ( الظلم , الفساد ... ) حتى لقبت بالمتشائمة.

اتجاهات الواقعية

الواقعية النقدية: عرفتها فرنسا و تصور الواقعية النقدية الواقع و تقوم بنقده دون تقديم حلول و لها نظرة سوداوية للواقع و سميت ايضا بالتشائمية.
الواقعية الاشتراكية: ظرهت في الاتحاد السوفياتي،  و تهدف الى الاهتمام و الدفاع عن الطبقة العامة لبناء مجتمع جديد بعيد عن السلبية و هي ضد الواقعية النقدية فقد سميت بالتفائلية.
الواقعية الطبيعية: هي امتداد للواقعية النقدية لكنها اكثر علمية و موضوعية منها، فبعد تطور العلم ارادت الواقعية الطبيعية ان يعكس هذا العلم على الادب سواء الرواية او المسرحية.
الواقعية النفسية : رفضت الواقعية النفسية الرومنسية رفضا تاما و بحثت في النفس البشرية و حللتها و نقلت اسرارها و لم تنتشر مثل اتجاهات الواقعية الاخرى.

رواد الواقعية في الوطن العربي


 أهم أدباء الواقعية في الأدب العربي الحديث بصفة عامة عبد الرحمن الشرقاوي في روايته الشهيرة "الأرض" ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس. و يعتبر نجيب محفوظ أبرز أديب اعتمد الواقعية في أعماله الغزيرة مثل «القاهرة الجديدة» سنة 1945، و«خان الخليلي» سنة 1946، و«زقاق المدق» سنة 1947، و«السراب» سنة 1948، و«بداية ونهاية» سنة 1949، وبعد ذلك الثلاثية: «بين القصرين» و«قصر الشوق» و«السكرية»، فقد حرص محفوظ على الاحتفاظ بأسماء الأماكن وهذا مؤشر أولي على الواقعية، وكذلك الاهتمام بمشاكل الطبقتين الدنيا والوسطى اللتين شكلتا غالبية المجتمع المصري. 

بعد ثورة يوليو عام 1952، كتب نجيب محفوظ أعمالا واقعية تندرج فيما اصطلح عليه بالواقعية النقدية فقد شرح المجتمع المصري وانتقد عدد من الممظاهر السلبية مثل الانتهازية والخيانة والنفاق من تلك ا الأعمال " رواية اللص والكلاب" التي تجسد واقع ما | بعد الثورة بعين ناقدة ورافضة. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع